
لقد نجح حزب التجمع الوطني للأحرار في استقطاب إحدى النساء الأكثر تمرسا في السياسة على مستوى مدينة وجدة، الأمر يتعلق بالحاجة حورية عراض او “ماما حورية” كما يحلو لنزلاء الجمعية التي
تديرها،أن يسمونها، هي بالفعل إمرأة ” وڭادة”،بحنكتها وتجربتها وجرأتها وشجاعتها في اتخاذ القرارات، ومشوارها السياسي التسييري يشهد لها بذلك، اذ أن المصلحة التي تتحمل فيها المسؤولية كنا:لو مفوض لها، تديرها على نبض الساعة، وتقوم بتصفية ملفات المواطنين بإيجابية وبشكل مستمر.
الحاجة عراض يرى فيها المتابعين للشأن السياسي المحلي، طاقة إيجابية جدا تتمتع بقدرة خارقة على التواصل والاستقطاب عن طريق تقديم الخدمات على مدار السنة دون نية المقايضة بالاصوات…شخصية حورية عراض تتميز بإيجابية كبيرة تتوزع على قيمتها المضافة وعملها الجمعوي وعمق إحساسها بالفئات الهشة للمجتمع الوجدي، عبر خبرتها بالمجال الهامشي واشتغالها في هامش المدينة لمدة تزيد عن عشرين سنة، الهامش الذي عزف عنه باقي المرشحات والمرشحين عزوفا كبيرا، وأبوا سبر اغواره والتقرب منه وأخذ الدروس والخلاصات منه.
الحاجة عراض هي أيضا خبيرة في العمل الجمعوي وعليها الإجماع وطنيا ، ودليل ذلك أن تجربتها أصبحت تدرس على المستوى الوطني وقد دعيت هذا الموسم لتقاسم هذه التجربة مع مدن كبرى بالمغرب.
إن هذا الإجماع الذي تتمتع به حورية عراض هو رأس مالها في إنجاح تجربتها السياسية الحالية، وكسبها الرهان الانتخابي لن يشكل المفاجأة لأنه مسألة وقت فقط، بل المنتظر هو ان تخلق الحدث خلال فترة ما بعد الاقتراع.
لقد كان حزب الحمامة محظوظا في استقطاب عراض لأنها من الطاقات التي نفتخر جدا لكونها تنتسب لمدينة وجدة، وهي طبعا تبادله نفس الاحساس وقد اختارته عن قناعة وحب.
براعة الحاجة عراض في تدبير الشأن الاجتماعي ليس وليد اللحظة أو يافطة للبروباغندا، بل ثمرة مجهودات وتحدي عقبات على مدى عقدين من الزمن، لدعم ومواكبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الانخراط الذي تعتبره واجبا وطنيا وإنسانيا وتغيير النظرة النمطية والتمثلات الخاطئة حول الأشخاص في وضعية إعاقة،و ضرورة منح هذه الشريحة فرصة صناعة حياة أفضل.
وبشكل يومي، تؤشر حورية عراض على حضور لافتا في مجال دعم هذه الشريحة من المجتمع من خلال حرصها على الانخراط في تقديم أشكال الدعم والمواكبة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين توفر لهم الجمعية فضاء ملائما للتعبير عن ذواتهم وإبراز مواهبهم.
لقد استطاعت الحاجة حورية عراض من خلال مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي تديرها، أن تكون شريكا فاعلا للدولة المغربية مكرسة للتوجه الملكي في إدماج المغرب في عمقه الإفريقي، وذلك من خلال إنقاذ عدد كبير من الأطفال المنحدرين من دول جنوب الصحراء من التشرد، حيث تقدم الدعم والمواكبة لمختلف فئات الأطفال بغرض إدماجهم في المجتمع، لهذا حولت عراض جمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة واصدقاؤها إلى واحدة من الجمعيات القليلة التي اختارتها اليونيسف كشريكة ضمن مشروع “هجرة وحماية”.
الأطفال الأفارقة الذين تحتضنهم الجمعية، وجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة في المغرب، بعدما هاجروا إليه بشكل غير نظامي، وكانت حقوقهم في مهب الريح، غير أن الاهتمام الذي أعطته إياهم الجمعية،جعلتهم يشعرون بحياة جديدة.
ويتلقى هؤلاء الأطفال تكوينات في مختلف المجالات داخل الجمعية، وهو ما جعلهم يفكرون في تأسيس تعاونيات وإنشاء مشاريع خاصة بهم، تمكنهم من صون كرامتهم وضمان مدخول يومي يضمن لهم الاستقرار، ويجعلهم يشعرون بالأمن والأمان.




إنشاء الله سيدة حرية عراض في مقدمة ومركز رقم واحد