
في مشهد رياضي نابض بالفخر والانتماء، عاشت مدينة السعيدية لحظة تاريخية لا تُنسى، بعد أن نجح فريق نهضة السعيدية لكرة القدم في تحقيق الصعود إلى القسم الثاني هواة، واضعاً بذلك اسمه ضمن الأندية الطامحة في خارطة الكرة الوطنية، ومرسخاً قيم العطاء والانضباط والتلاحم الجماعي.

الاحتفال الرسمي الذي احتضنه مقر جماعة السعيدية لم يكن مجرد تكريم عابر، بل كان عنواناً للعرفان والاعتزاز بموسم استثنائي صنعته الأقدام فوق العشب، وسطرته الأيادي خلف الكواليس. وقد حضر هذه المناسبة المتميزة ثلة من الشخصيات البارزة، يتقدمهم السيد الباشا، وقائدا الملحقتين الإداريتين القصبة ومارينا، إضافة إلى رئيس جماعة السعيدية وأعضاء المجلس الجماعي، والمكتب المسير للفريق، فضلاً عن فعاليات رياضية ومجتمعية، وجمهور غفير جاء ليشارك فرحة الإنجاز.

لكن هذا الصعود لم يكن ضربة حظ، بل نتيجة عمل جماعي دؤوب، قاده طاقم تقني مؤمن بطاقات لاعبيه، ومُسنَد بدعم لا مشروط من رئيس المجلس الجماعي، وتعبئة صادقة من المجتمع المدني، وجمهور اختار الوفاء في السراء والضراء، ليكون اللاعب رقم واحد في هذا الحلم الرياضي الكبير.

اليوم، لا تُختصر نهضة السعيدية في كونها فريقاً صاعداً وحسب، بل أصبحت نموذجاً يحتذى به في كيفية صناعة النجاح من رحم التحديات، وتجسيد الطموح في أبهى صوره. إنها قصة نجاح كتبها رجال لم يتنازلوا عن الحلم، وساهمت في إعادة الأمل إلى الجوهرة الزرقاء، التي لطالما انتظرت لحظة كهذه.

فهنيئاً لنهضة السعيدية بهذا الإنجاز ومزيدًا من التألق في المواسم القادمة.
