
في مشهد المقاولة والسياسة بإقليم بركان يبرز اسم خالد الجوهري باعتباره واحداً من الوجوه الشابة التي استطاعت أن تفرض حضورها بفضل مسار متدرج يجمع بين النجاح المهني والانخراط الاجتماعي والسياسي.
ابن جماعة الشويحية لم يكن مجرد مستثمر عابر، بل بصم اسمه في سجل التنمية المحلية والإقليمية من خلال مشاريع رائدة ومبادرات اجتماعية وإنسانية، جعلت منه نموذجاً للشاب الطموح الذي يربط بين الإبداع في مجال المقاولة والالتزام بخدمة مجتمعه.
- بصمة في مجال العمران والاستثمار

خالد الجوهري، المقاول العصامي، ارتبط اسمه ببناء معالم عمرانية راقية، تجسدها “عمارات الجوهري” التي أصبحت عنواناً للجمالية المعمارية الحديثة بإقليم بركان. ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل قاد أكبر مشروع سكني وسياحي بمرينا السعيدية، وهو مشروع يترجم رؤيته الاستثمارية المبدعة ويعكس رهانه على جعل الجهة الشرقية وجهة سياحية وسكنية واعدة.
- المبادرة الاجتماعية.. من العمران إلى القرآن

لا تقتصر بصمات خالد الجوهري على المجال الاستثماري، بل تمتد إلى العمل الخيري والاجتماعي. ومن أبرز مساهماته تشييد معلمة قرآنية بجماعة الشويحية، والتي تعد مفخرة للإقليم والجهة على حد سواء. هذه المبادرة أكدت أن المقاول الشاب لا يرى في الاستثمار مجرد أرقام ومشاريع، بل رسالة أعمق ترتبط بالهوية والقيم الدينية والثقافية للمجتمع.
- مسار سياسي واعد داخل “حزب الحمامة”

إلى جانب نشاطه المقاولاتي والاجتماعي، قرر خالد الجوهري أن يخوض غمار السياسة من بوابة حزب التجمع الوطني للأحرار. خطوة لم تأت من فراغ، بل من قناعة بضرورة تجديد النخب وضخ دماء جديدة قادرة على التفاعل مع التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب في ظل النموذج التنموي الجديد.
حصوله على أكبر عدد من الأصوات خلال انتخابات الغرف المهنية صنف الفلاحة بالشويحية، أهّله ليكون النائب الثاني لرئيس المكتب الجهوي للغرفة الفلاحية بجهة الشرق، وهو منصب منحه مساحة واسعة للتفاعل مع قضايا الفلاحين وتنمية القطاع. كما وضعه حزب الحمامة في الرتبة الثالثة ضمن لائحة الجهة، تقديراً لمكانته وثقة في كفاءته، ليتحول اسمه إلى أحد الأوراق الرابحة في المشهد السياسي المحلي.
- رجل المرحلة القادمة

اليوم، ومع اقتراب الاستحقاقات المحلية بجماعة الشويحية، تبدو مشاركة خالد الجوهري في العمل السياسي بمثابة استحقاق طبيعي لِما راكمه من خبرة ميدانية ومؤهلات فكرية وقدرات تدبيرية. فهو يجمع بين عقلية المقاول المبدع، والرجل الاجتماعي القريب من الناس، والسياسي الذي يحمل طموحاً لتدبير الشأن المحلي بكفاءة.
إنه نموذج لجيل جديد من النخب التي تحتاجها المنطقة لتجديد مسارها التنموي، وصوت شبابي يعكس إرادة حقيقية في بناء مغرب الديمقراطية والتنمية.

