
شهدت القاعة الكبرى لمقر غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، مساء يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، انعقاد الجمع العام التأسيسي لجمعية الشرق للصحافة والأعمال الاجتماعية، في أجواء اتسمت بالحيوية والنقاش الجاد والمسؤول. وقد عرف هذا الموعد التأسيسي حضوراً وازناً ضم عدداً كبيراً من الصحفيين والمراسلين الممثلين لمختلف المنابر الإعلامية بالجهة، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين والفعاليات الجمعوية والمهتمين بالشأن الإعلامي.
الجمع العام، الذي أشرفت على تنظيمه لجنة تحضيرية برئاسة الإعلامي المعروف رشيد زمهوط، تميز بمناقشة القانون الأساسي للجمعية فصلاً فصلاً، حيث أبدى الحاضرون ملاحظاتهم واقتراحاتهم بخصوص بعض المواد التنظيمية والهيكلية، قبل أن يتم التوافق على إدخال تعديلات طفيفة تعكس روح التشاور وتستجيب لتطلعات مختلف المتدخلين. وبعد استكمال النقاش، صادق الجمع العام بالإجماع على القانون الأساسي في صيغته النهائية، فاتحاً بذلك الباب أمام إطلاق أول إطار جمعوي من نوعه على مستوى قطاع الصحافة والإعلام بجهة الشرق.
ويأتي ميلاد جمعية الشرق للصحافة والأعمال الاجتماعية كتتويج لمسار من التشاور والتنسيق بين عدد من الفاعلين الإعلاميين والجمعويين، بهدف خلق فضاء مهني واجتماعي يسعى إلى توحيد الجهود والارتقاء بأوضاع الصحفيين والمراسلين، مع تعزيز انفتاح الإعلام الجهوي على محيطه السوسيو-ثقافي. كما يُرتقب أن تضطلع الجمعية بأدوار متعددة، تشمل الدفاع عن قضايا الصحفيين، والمساهمة في التكوين المستمر، إضافة إلى إطلاق مبادرات ذات بعد اجتماعي وتضامني لفائدة منخرطيها وأسرهم.
هذا الحدث التأسيسي اعتُبر خطوة نوعية في مسار تنظيم الجسم الصحفي بالجهة الشرقية، حيث أكدت المداخلات التي شهدها الجمع العام على ضرورة تكريس قيم المهنة النبيلة، وبناء إطار مستقل يزاوج بين البعد المهني والبعد الإنساني، ويشكل إضافة نوعية للمشهد الإعلامي الوطني عموماً والجهوي خصوصاً.

