خلال اللقاء التشاوري حول إعداد جيل جديد للتنمية المندمجة والمنعقد بمقر عمالة وجدة أنكاد مساء 17 نونبر 2025، شدّد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد محمد العطفاوي، على أن إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية ليس مجرد إجراء إداري، بل ورش جماعي يترجم إرادة مشتركة لبناء تنمية فعلية تستجيب لانتظارات المواطنين. وأكد أن هذا المسار يأتي تفعيلاً للتوجيهات الملكية الداعية إلى اعتماد مقاربة جديدة قوامها العدالة المجالية، والاستماع للميدان، وتنسيق الجهود بما يضمن تنمية متوازنة تستحضر خصوصيات كل إقليم.
وأوضح الوالي أن البرنامج يرتكز على أربعة محاور أساسية: دعم التشغيل من خلال تثمين المؤهلات الاقتصادية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، تدبير رشيد ومستدام للموارد المائية، ثم تأهيل ترابي منسجم مع المشاريع المهيكلة على الصعيد الوطني.

وأشار إلى أن الجولات الميدانية والزيارات المكثفة للجماعات مكّنت من صياغة تشخيص واقعي لحاجيات السكان، ما يسمح ببناء رؤية قابلة للتنزيل وذات أثر ملموس. كما اعتبر أن هذا اللقاء محطة أساسية في مسار تشاوري مفتوح يروم توحيد الرؤى وإغناء النسخة النهائية للبرنامج بملاحظات الفاعلين المحليين.
وفي ختام كلمته، ثمّن الوالي مجهودات مختلف المتدخلين، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل لإرساء نموذج تنموي محلي منصف ومستدام يضع المواطن في صلب أولوياته.
بعد ذلك، قُدمت مداخلات ممثلي المجتمع المدني، وتوزعت حول أبرز القطاعات الحيوية.

ففي النقل الحضري، تمت الدعوة إلى تجويد الخدمة وتحديث الأسطول وتوسيع الشبكة. أما المساحات الخضراء فحظيت بالمطالبة بتعزيز الصيانة وخلق فضاءات جديدة. وفي شأن الحزام الأخضر، طُرح ضرورة استكمال برامجه باعتباره حزامًا واقيًا للمدينة.
وفي الرياضة، برز مطلب توسيع البنيات التحتية وفتح ملاعب للقرب، بينما ركزت مداخلات القطاع الثقافي على تنشيط المؤسسات ودعم المبادرات الشبابية. كما شهد المجال الفني دعوات لتمكين المبدعين المحليين من فضاءات مناسبة للإنتاج.

أما المراكز الاجتماعية، فقد تم التشديد على أهمية دعمها وتأهيلها لتقديم خدمات أفضل للفئات الهشة، كما تمت الاشارة الى مشكل الكلاب الضالة التي أصبحت تشكل هاجس الساكنة، بفعل تكاثرها و قصور المجالس المنتخبة في التعامل مع هذا المشكل.





