
أعطيت، صباح يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، الانطلاقة الرسمية لدروس الفرصة الثانية – الجيل الجديد برسم الموسم الدراسي 2025-2026، وذلك خلال حفل احتضنته مدرسة عبد الكريم الخطابي بمدينة وجدة.
وحضر هذا الموعد التربوي ممثلون عن أكاديمية التربية لجهة الشرق و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوجدة أنجاد، وممثلين بعض الجمعيات، إلى جانب أعضاء جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، المشرفة على تسيير كل من مدرستي عبد الكريم الخطابي ولالة نزهة، برئاسة الفاعلة الجمعوية حورية عراض.
يأتي هذا الحدث في سياق تنفيذ مشروع التربية غير النظامية ضمن برنامج الفرصة الثانية – الجيل الجديد، الذي يهدف إلى تمكين الأطفال واليافعين المنقطعين عن الدراسة أو غير الممدرسين من استعادة حقهم في التعلم، وإعادة إدماجهم في المسارات التعليمية أو المهنية، بما يضمن اكتسابهم المهارات الحياتية والعملية الضرورية للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
وقد شملت عملية التسجيل برسم هذا الموسم 127 مستفيداً بمدرسة عبد الكريم الخطابي (منهم 58 من الإناث و69 من الذكور)، و207 مستفيدين بمركز لالة نزهة (منهم 85 من الإناث و122 من الذكور). كما يستفيد 60 تلميذاً إضافياً من الحصة التكميلية، موزعين بين المؤسستين، إلى جانب 61 مستفيداً من برنامج التربية غير النظامية الأساس بمقر الجمعية (22 من الإناث و39 من الذكور).
يشرف على تنفيذ البرنامج طاقم مكون من تسعة أطر بمدرسة عبد الكريم الخطابي، يضم خمسة مؤطرين تربويين وأربعة مؤطرين مهنيين، فضلاً عن مرشدة اجتماعية وموجه ومشرف تربوي يسهرون على المواكبة النفسية والاجتماعية والبيداغوجية للمستفيدين.
كما يتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة الموازية – تربوية وترفيهية – تشمل المسابقات والألعاب والعروض المسرحية، في أجواء تسعى إلى تحفيز المتعلمين على الانخراط الإيجابي وتعزيز روح المبادرة والتعاون.
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت حورية عراض، رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، أن هذا المشروع ثمرة شراكة مثمرة بين الجمعية ووزارة التربية الوطنية ووزارة التشغيل والمقاولات الصغرى، إضافة إلى شركاء آخرين، مشيرة إلى أنه يمثل فرصة حقيقية للأطفال في وضعية هشاشة أو المنقطعين عن الدراسة لاستدراك مسارهم التعليمي أو اكتساب تكوين مهني يفتح أمامهم آفاق الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
ويعد برنامج الفرصة الثانية – الجيل الجديد إحدى الدعائم الأساسية في الاستراتيجية الوطنية لتعميم التعليم الدامج والمنصف، ويجسد حرص مختلف الفاعلين التربويين والاجتماعيين على بناء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص التي تضمن الحق في التعلم لكل الأطفال والشباب دون استثناء.




