
أصدرت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق بياناً شديد اللهجة، عبّرت فيه عن استنكارها لمتابعة كاتبها الجهوي، عبد القادر حلوط، أمام القضاء، معتبرة أن هذه المحاكمة “محاكمة للنضال النقابي الجاد”، ودعت مختلف الإطارات النقابية والفاعلين إلى الانخراط في حملة تضامن واسعة، وفضح ما وصفته بـ”المؤامرة” التي تستهدف العمل النقابي المستقل.
وأكدت الهيئة النقابية أن استدعاء كاتبها الجهوي للمثول أمام المحكمة على خلفية شكايات تقدمت بها شركات المناولة لخدمات النظافة بمستشفى الفارابي خلال السنوات الأخيرة، يكشف – بحسب البيان – عن “تحالف مفضوح” بين هذه الشركات وبعض المسؤولين الإداريين، في ظل تردٍّ واضح لخدمات المناولة وعدم احترام دفاتر التحملات.
البيان توقف مطولاً عند ما اعتبره “الوضع الكارثي” الذي يعيشه قطاع الصحة العمومي على المستوى الوطني والجهوي، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع نسب البطالة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. وأشار إلى أن “شعارات الدولة الاجتماعية” التي ترفعها الحكومة في الإعلام الرسمي لا تعكس الواقع، إذ تنهج – وفق الجامعة – سياسات نيوليبرالية تهدف إلى “تسليع الصحة والتعليم والسكن”.
وعددت النقابة اختلالات متعددة يعيشها القطاع الصحي بجهة الشرق، أبرزها:
- غياب أبسط المستلزمات الطبية والأدوية الاستعجالية،
- خصاص حاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين وتقنيين، إضافة إلى سوء تدبير المتوفر منها.
- التماطل في صرف التعويضات الخاصة بالحراسة والمداومة والتنقل، مع غياب الشفافية في الإعلان عن المستفيدين.
- التردي الكبير في خدمات المناولة، في ظل صمت أو “تشجيع” بعض المسؤولين، على حد تعبير البيان.
في مواجهة هذه الأوضاع، أعلنت الجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق عن مجموعة من المطالب، أبرزها:
- الالتزام بتنفيذ خلاصات اللقاءات السابقة بين المسؤولين الجهويين والمكاتب النقابية.
- توحيد طريقة احتساب التعويضات وصرفها بشكل عاجل.
- الكشف عن نتائج زيارات لجان التفتيش للمؤسسات الصحية، وترتيب الجزاءات في حق المسؤولين عن الاختلالات.
- الإعداد لتنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على طبيعة هذه الاختلالات، ودعوة مسؤولي النقابة إلى إعداد تقارير مفصلة حول وضعية مختلف المؤسسات الصحية بالجهة.
وفي ختام بيانها، شددت الجامعة على أن جدية أطرها في الحوار “يقابلها استعداد أكبر للتصعيد النضالي”، داعية موظفي القطاع الصحي بالجهة إلى التعبئة لمواجهة ما وصفته بـ”محاولات استهداف الكرامة والحقوق”.
