في زمن تتعاظم فيه رهانات الدبلوماسية الموازية وتكبر فيه حاجة المغرب إلى أصوات فاعلة بالخارج، برز اسم عمر كعواشي رئيس جمعية عالم المغاربة للدفاع عن القضايا الوطنية ومغاربة العالم كأحد أبرز الوجوه التي استطاعت أن تمنح الجالية المغربية حضورًا مميزًا داخل الساحة الأوروبية، وأن تحوّل العمل الجمعوي إلى منصة قوية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

منذ تأسيس الجمعية بتاريخ 20 يونيو 2022 بمدينة جنتيلي بضواحي باريس، أخذ كعواشي على عاتقه مهمة بناء إطار مدني يجمع المغاربة ويمكّنهم من الترافع عن قضايا وطنهم، وعلى رأسها الصحراء المغربية، في مواجهة حملات التشويش والادعاءات المضللة.

الجمعية، بقيادة كعواشي، بصمت على حضور لافت عبر سلسلة من الوقفات والتحركات القانونية والإعلامية في فرنسا وبلجيكا.
فمن ساحة الجمهورية بباريس إلى ساحة لوكسمبورغ ببروكسيل، قادت الجمعية وقفات دعم لمقترح الحكم الذاتي، ونددت بقتل شابين مغربيين بالسعيدية على يد البحرية الجزائرية، وواجهت حملات التشويه الإعلامي الموجهة ضد المغرب، كما سارعت إلى التضامن مع ضحايا زلزال الحوز.
كما لم يتردد كعواشي في توجيه رسائل رسمية للتمثيليات الدبلوماسية، مطالبًا بوقف توظيف الرياضة والإعلام في تسميم العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري، في خطوة جريئة تعكس وعيًا متقدمًا بضرورة حماية صورة المغرب في الخارج.
أثبتت الجمعية حضورها كذلك في مواجهة الجمعيات الموالية للبوليساريو، سواء عبر الوقفات المنظمة أمام بلدية Clichy-sous-Bois، أو عبر الرد على الادعاءات المغلوطة لــ”جمعية أصدقاء الصحراويين” خلال فعاليات بفرنسا وبلجيكا.
وكان آخرها وقفة 23 أبريل 2025 أمام البرلمان الأوروبي للتنديد باستضافة وفد انفصالي داخل المؤسسة الأوروبية.
في الخامس من نونبر، وبدعوة رسمية، شاركت الجمعية في التظاهرة العالمية بمدينة العيون بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، بحضور وفود عربية من تونس والعراق وموريتانيا.
وهناك، كان التكريم الذي ناله عمر كعواشي من الأكاديمية الأمريكية الدولية لحظة اعتراف دولي بجهوده في:
خدمة العمل الاجتماعي
تعزيز قيم التضامن
الدفاع عن الثوابت الوطنية
دعم التنمية بالصحراء المغربية
ما يميز رئيس الجمعية عمر كعواشي هو ليس فقط حضوره الميداني، بل قدرته على تحويل الجالية المغربية إلى قوة اقتراح وترافع، وإلى جدار صدّ في وجه الخطابات العدائية، دون انجرار نحو التوتر أو الانفعال.
فخطابه يبقى عقلانيًا، وملتزمًا بالقيم التي يمثلها المغرب: التسامح، السلم، والاعتدال.
لقد تحولت جمعية عالم المغاربة في ظرف وجيز إلى أحد أهم الأذرع المدنية للدبلوماسية الموازية للمغرب بأوروبا، بفضل قيادة عمر كعواشي الذي استطاع أن يمنح صوت الجالية المغربية وزنًا وتأثيرًا.
وبين الميدان والفعاليات الدولية، يبقى الرجل نموذجًا لمسؤول جمعوي جعل من الانتماء للوطن رسالة، ومن الدفاع عن وحدته الترابية واجبًا لا يسقط بالتقادم.



