
بصوتها القوي وأداءها المتميز، سطع نجم الفنانة الوجدية الواعدة فرح بنمونة على الساحة الغنائية الوطنية، من خلال برنامج star light، الذي أضاف لها عدة أسهم في الساحة الفنية، ومتابعة جماهيرية كبيرة. وحسب شهادات فنانين ونقاد، صارت فرح مشروع فنانة من الخامة القوية والمتميزة، إن توفرت لها التربة المناسبة للنمو.
فرح بنمونة من مواليد سنة 2000 بمدينة وجدة حاصلة على شهادة الماستر شعبة علم الاجتماع. ترعرعت فرح داخل أسرة متشبعة بالفن العربي و المغربي الأصيل، ابتداء من الأب الذي كان في شبابه ولوعا بالموسيقي وصولا إلى الأم التي تعشق الشعر وتكتبه.
اكتشفت فرح موهبتها الغنائية في سن العاشرة، وهي تؤدي بتميز كبير أغاني عبد الحليم حافظ وليلى مراد. وفي سنة 2016 انضمت فرح الى جمعية “كنوز” التي يؤطرها رئيسها الأستاذ طاهر بوخا ويوجد مقرها بمركز فضاء الطفل. كانت الجمعية تختص في الموسيقى الطربية و الموشحات العربية، و كانت التدريبات تقام على مدار السنة و استمر ذلك حتى سنة 2020.
وفي سنة 2022 فازت فرح بلقب “النجم المغربي” بعدما تم اختيار من بين مجموعة من الأصوات من مختلف ربوع المملكة لتتبارى على هذا اللقب الذي يهدف إلى تكريم نجوم الأغنية المغربية القدامى من خلال أداء روائعهم. وقد تكلفت اللجنة الساهرة على المسابقة بإنتاج أغنية لفرح تحمل عنوان “عييت نخبي”مكافأة لها على الفوز باللقب.
و في سنة 2023 قررت فرح المشاركة في برنامج المسابقات الغنائية star light الذي يبث على القناة الثانية، وذلك بعدما توقفت مسابقات غنائية على المستوى العربي، وكذلك بعدما أعجبت بالنسخة الأولى لهذا البرنامج. وقد لقي مرور فرح الأول في مرحلة الأضواء صدى و تفاعل كبيرين على المستوى الوطني و العربي، والذي حصلت خلاله على العلامة الكاملة و الإجماع من طرف لجنة التحكيم وذلك رغم إخفاقها في تعدي مرحلة المواجهة لعدة ظروف خارجة عن إرادتها، كما تمت استضافتها خلال نفس السنة كضيفة شرف في مسابقة النجم المغربي في نسخته الثانية المنظمة من طرف النقابة المهنية لحماية و دعم الفنان بدعم من وزارة الثقافة و الشباب و التواصل هذا الحدث الذي تم فيه تكريم مجموعة من الفنانين و الفاعلين و القيمين على المجال الفني.
أدت فرح “كوفر” غنائي للفنانة السورية أصالة، بمناسبة حفل زفاف شقيقتها، كعمل فني يضاف إلى ريبتوارها الإبداعي.
تعتز فرح كثيرا بتجربة “النجم المغربي” التي كانت لها حمولة فنية كبيرة تأثثت بحضور فنانين كبار مغاربة وعرب، هذا دون أن تنقص من قيمة star light، التي لقيت صدى كبيرا، خصوصا وأنها بثت عبر قناة دوزيم، التي لها متابعين كثيرون وطنيا وقاريا .
تعكف فرح على إعداد أعمال فنية خاصة بها ترضي متابعيها وتروق ميولاتها الفنية الشخصية التي تنحو نحو اللون الطربي الأصيل الذي يحمل رسائل إنسانية وفنية راقية، وهو تحد كبير في ظل اكتساح اللون الغنائي الحركي للساحة الفنية.
تعتبر فرح ما وصلت إليه، خطوة في الاتجاه السليم بربح مكانة لها على الساحة الفنية الوطنية، لكنها تطمح للمزيد وذلك بوضع بصمتها على المستوى العربي، وهو ما يتطلب الكثير من الجهد، وفي هذا الباب ترجو فرح أن يصل صوتها مسامع الشعراء والفنانين العرب، هذا بالرغم من أنها ضد الهجرة الفنية، وذلك لارتباطها الوثيق بحضن العائلة.
فرح ممتنة كثيرا لوالدها لدعمه لها اللامنتهي واللامشروط، خلال مسيرتها الفنية منذ بدايتها إلى الآن، دون نسيان والدتها وإخوتها الذين وفروا لها الجو المناسب للتميز والإبداع.
متابعة: أبو آية









