
يراهن حزب الاستقلال اكتساح الانتخابات التي سيتم إجراؤها يوم الأربعاء 8 شتنبر المقبل، على مستوى إقليم بركان، وذلك من خلال تغطيته لمختلف الدوائر الانتخابية بجماعة بركان، علاوة على تغطية مختلف الجماعات الترابية الواقعة بالإقليم، وتصدر المشهد السياسي.
ورسم مهندسو الانتخابات بإقليم بركان المنتمين لحزب الاستقلال خطة موصوفة ب”الجيدة”، والتي من شأنها أن تربك حسابات مختلف الأحزاب السياسية، من خلال استقطابها لوجوه انتخابية في المستوى، والتي تعتبر قادرة على التنافس بكل قوة في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها وكيل لائحة الميزان حكيم بنعبد الله وكيل لائحة الحزب بالاستحقاقات التشريعية بإقليم بركان، حيث من خلال الخطة التي اعتمدها حزب الاستقلال تروم كسب رهان الانتخابات بإقليم بركان سواء الانتخابات الخاصة بالجماعات المحلية، والتشريعية، وذلك بغرض الدفاع والترافع عن الإقليم والمساهمة في خلق التنمية وجلب الاستثمارات.
واستطاع حزب الاستقلال استقطاب عددا كبيرا من الوجوه البارزة بالإقليم، بمن فيهم رجال أعمال وفاعلين جمعويين ومستشارين جماعيين ورؤساء جماعات، كانوا محسوبين على أحزاب سياسية أخرى، وهم الذين قرروا دخول غمار الانتخابات بلون حزب “الميزان”.
وهو ما يبين أن هذا حزب الميزان سيكون رقما صعبا في المعادلة السياسية بإقليم بركان.
للإشارة، فالحملة الانتخابية للاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء كل من مجلس النواب، ومجالس الجماعات والجهات،انطلقت، في الساعات الأولى من اليوم الخميس والتي تشكل محطة هامة في تكريس الممارسة الديمقراطية في المغرب.
وتشكل الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021، مناسبة للهيئات السياسية المشاركة لعرض مضامين برامجها ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الناخبين والدفاع عنها لإقناعهم بالحلول التي تقترحها لمواجهة مختلف التحديات المطروحة على البلاد.
وتنطلق هاته الحملة في سياق استثنائي يتسم بانتشار وباء كوفيد-19 وما يطرحه من إكراهات على الحملة الانتخابية في شكلها التقليدي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأحزاب السياسية إلى تغيير استراتيجياتها التواصلية عبر اللجوء إلى تقنيات التواصل الرقمي من قبيل “التناظر المرئي” و”المؤتمرات الهجينة” و”الحضور الافتراضي”.
وأخذا بعين الاعتبار هذا المعطى غير المسبوق، فإن الأحزاب السياسية مدعوة لتطوير خارطة طريق مرنة ومتكيفة مع الظرفية الوبائية وما يترتب عنها من تداعيات، لاسيما عبر مراجعة إجراءاتها التنظيمية المتعلقة بالحملة الانتخابية من أجل الامتثال لقرارات السلطات الصحية وتوجيهات الحكومة في إطار تدبير الجائحة.
وسيتنافس المرشحون المنتمون لـ32 حزبا التي توجد في وضعية سليمة تؤهلها للمشاركة في الانتخابات العامة لسنة 2021، ضمن دوائر انتخابية محلية وأخرى جهوية.
وقد سبقت الحملة الانتخابية عملية إيداع الترشيحات برسم الانتخابات العامة، وهي العملية التي بدأت يوم الاثنين 16 غشت واستمرت إلى غاية الساعة الثانية عشرة من زوال أمس الأربعاء 25 غشت 2021.
وتشكل الانتخابات المقبلة محطة هامة في المسار الديمقراطي للمملكة، لذلك هناك حاجة ماسة لكسب رهانها، لاسيما من خلال التدبير الجيد والتنظيم المحكم لتأمين إجرائها في أحسن الظروف، مع الحرص على تطبيق الأحكام الواردة في مختلف النصوص القانونية المنظمة لهذه العمليات الانتخابية، بما يضمن نزاهتها ومصداقيتها.

