
عرفت السنة التي ودعناها شحا في الإنجازات والتميز، وفي ذلك عدة أسباب وعوامل، منها على الخصوص الركود الاقتصادي الذي ضرب المنطقة الشرقية المرتبطة في وقت ما بالنشاط الاقتصادي الموازي زمن الحدود المفتوحة مع الجارة الشرقية، بالإضافة إلى هذا غابت الأنشطة المناسباتية عند الشخصيات المعروفة بسبب الأزمة وتبعات الجائحة.
وإذا كان اختيار الشخصيات المتميزة يستند إلى الظهور والحضور الدائم، فإن اختيار البعض لشخصيات معينة يبقى اختيارا ذاتيا حرا يرتبط باعتبارات شخصية لصاحب الاختيار أو اعتبارية لنوع الشخصية المختارة.
وبين هذا وذاك تبقى الفاعلة الجمعوية حورية عراض الشخصية الأكثر حضورا بالجهة الشرقية لما قامت به من مجهودات لدعم شباب المدينة في مجال التكوين والتشغيل، ولما انجزته من شراكات من مستوى عال تؤكد قوة الجمعية التي ترأسها والثقة التي تحظى بها لدى الشركاء الدوليين، من قبيل الاتحاد الأوربي ومنظمة اليونيسيف، إضافة إلى الشركاء على المستوى الوطني من أمثال وزارة التربية الوطنية والتعاون الوطني والتكوين المهني، شركاء لا يعترفون بالمجاملات ولا بالعلاقات الشخصية، ولكن بالبرامج والعمل المتميز والثقة والدقة في العمل.
السنة المنقضية كانت مفعمة كذلك بالعطاء بالنسبة للفئات في وضعية هشاشة، عندما وفرت حورية عراض وبإمكانياتها الخاصة أزيد من ألف قفة خلال رمضان المنصرم، وهو ما لم يفعله العديد ممن عودوا الفئات المعوزة على أياد بيضاء لم تعد كذلك.
حورية عراض استطاعت كذلك تسويق اسم المدينة على المستوى الوطني من خلال جعل جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها تتميز في عدة محافل على المستوى الوطني، كجمعية رائدة ومرجع للعديد من الجمعيات.
نجاح حورية عراض وفريق عملها، يؤكده رضى وارتياح منظمة اليونيسيف لما تم تحقيقه للتكفل بالمهاجرين القاصرين غير المصحوبين، حيث استقبل مركز لالة نزهة أعداداكبيرة من هؤلاء المهاجرين ، مما يؤكد الإمكانيات التي تتوفر عليها الجمعية للتكفل بهذه الفئة، وهو ما يزيد من ارتياح الشركاء لتجديد الثقة فيها كشريك موثوق به، لترسيم تصورات المنظمة المذكورة نظريا وعلى أرض الواقع.
في مجال التشغيل عرفت السنة المنصرمة، انظمام أطر جديدة للجمعية من أجل العمل في مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد والتربية الخاصة، وهو ما ساهم بشكل او بآخر في امتصاص البطالة المتفشية في صفوف حاملي الشواهد العليا والتي عجزت العديد من المؤسسات على إيجاد حلول لها.
ما حققته هذه السيدة يفوق بكثير ما تم سرده في هذه العجالة، و كسبها لثقة الشركاء يمنحها لقب السفيرة فوق العادة للجهة الشرقية، لدى المؤسسات والمنظمات ذات الاهتمام بقضايا الشباب والهجرة.





