
في سابقة فريدة، تمكن الوالي الخطيب الهبيل من الانتصار لصاحب فطعة أرضية بوجدة، بعد أربع سنوات عن صدور حكم يقضي بإفراغ القطعة من محتليها.
ففي إطار تحرير الملك العمومي، أمر والي جهة الشرق بالمحافظة على جمالية مداخل المدينة، فتم نقل سوق حي الطوبة إلى مكان مخصص للباعة بمنطقة سيدي يحيى على قطعة أرضية تبلغ مساحتها ثمان هكتارات. وفي نفس السياق قام الوالي وبطريقة احترافية بإفراغ سوق سيدي يحيى من الباعة وتحويلهم إلى السوق الجديد. المسألة في ظاهرها تبدو عادية، ولكن الأمر يختلف حينما نعلم أن سوق سيدي يحيى كان ينعقد على قطعة أرضية مملوكة لأحد المواطنين الذي فشل بإصدار قرار الإفراغ ، لأسباب سياسوية انتخابية تحكم فيها أحد الأحزاب بوجدة وبتزكية من مسؤول سابق بالمدينة، والذي ماطل في تنفيذ الحكم القضائي ولمدة تناهز الأربع سنوات، إلى أن جاء الوالي الجديد، فقام في وقت وجيزة من تصفية هذا الملف، مع مراعاة مصير التجار المحتلين للسوق، الذين منحوا مكانا قريبا من المكان السابق.