
بعد الضجة الإعلامية التي تركها التسجيل الصوتي الذي بعثته حورية عراض إلى هشام الصغير، والذي أحرجت فيه مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار وفضحت سلوكيات حزب منافس شغله الشاغل هو استقطاب أسماء من حزب الحمامة، وبعد احتجاجات عدد من المستخدمين في حملة محمد هوار وكيل لائحة الحزب بالبرلمان، إثر تأخر هذا الأخير في تسديد ما بذمته تجاه هؤلاء، وبعد تذمر عدد من الشباب من تعامل وكلاء لوائح، يرى عدد من المتابعين للحملة الانتخابية في مجملها، أن حورية عراض، قد أعطت درسا واضحا في كيفية تسيير وتدبير الحملات الانتخابية، حيث تعمل يوميا على متابعة المجموعات المكلفة بالحملة، وتحثهم على احترام التدابير الاحترازية واحترام المنافسين، كما تعمل كل مساء على الوفاء بالتزاماتها المادية تجاه كل المستخدمين، مع مناقشة الحصيلة والوقوف على مكامن القوة وتصحيح الاخطاء المرتكبة.
وبالرغم من المنافسة الشرسة التي تطبع انتخابات هذه السنة، فإن عددا من المرشحين، لا يتوانون في رفع القبعة لهذه السيدة، ويتوقعون لها فوزا مريحا، بل ويؤكدون أن ما تقوم به عراض مهنية واحترافية قل نظيرها ببلادنا. ويرى هؤلاء أن الضجة التي تثار ضد عراض، ليست سوى محاولات يائسة لثنيها عن مواصلة المشوار بنفس التوهج وتشتيت تركيزها، لكن كل لا يزيد المرأة إلا عزيمة وإصرارا.
حورية عراض تدير الحملة بتكيتيك ذكي، فهي تركز على أحراش وهوامش المدينة، وهي نفس الهوامش التي تشتغل عليها منذ مدة على مستوى الدعم والمصاحبة، وربط الصلة بشكل مستديم. الحملة هي للتأكيد والاطمئنان، قبل الانتقال إلى منطق أخرى كوسط المدينة والأحياء الكبيرة، أو الأحياء/القفل التي من شانها صنع الفارق.



