
يخشى الرأي العام الوجدي تجدد سيناريوهات انتخابات 2015، التي أفرزت مجلسا مهجنا، سيطر فيه أعضاء البام بدعم من منسق الحزب ورئيس الجهة عبد النبي بعيوي، الذي حول بضغطه رئيس المجلس إلى رئيس مسلوب السلطة أمام البلوكاج الذي مارسه الأعضاء المحسوبون على الأصالة والمعاصرة.
اليوم وعلى بعد ساعات على انتخاب رئيس وأعضاء مجلس وجدة وبعد تحول التحالفات إلى صراعات محمومة، يتجدد التساؤل والتخوف نفسه مما قد نسميه تدخلا لنفس الشخص وهذه المرة لإزاحة أعضاء أداروا ظهورهم للبام و اختاروا الوانا سياسية أخرى، وهو بالطبع ضرب من ضروب الديموقراطية، بدافع الانتقام منهم على “عقوقهم”.
المشكلة لا تكمن هنا، بل في حالة الاستلاب والعجز أمام سلطة “زعيم ” البام. ففي الوقت الذي اشتدت فيه التحركات والكولسة والضغوطات، فضل مسؤولون بحزب الأحرار، الحزب المفروض انه سيرأس مجلس الجماعة، إغلاق هواتفهم في وجه مناضلين كان لهم الفضل في ترجيح كفة الحزب أمام المنافسين، ليتأكد في الأخير أن هذا الحزب بأسماءه الوازنة، ينساق للتيار ويضحي بمناضليه، وكأنه يعاقبهم على انضمامهم لحزب الحمامة.
وإذا استمر هذا الصمت، فإن مصير رئيس مجلس الجماعة المقبل سيكون مثل سلفه، وسينكل بمن زينوا صورة الحزب محليا، شر تنكيل.

مقال رائع وجامع وضح كل الامور تحياتي القلبية لكاتبه