
أطلق مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا، نداءه للسلطات الإقليمية بمدينة تاوريرت وعلى راسها عامل الاقليم، من أجل دعم مشروعه الحيوي، ليري النور، بعد سنوات من الأخذ والرد بلغت ردهات المحاكم.
ويهم المشروع الذي أعد عبد الرحمان دموشي ملفا خاصا به مدعما بجميع الوثائق الخاصة، مركبا سياحيا حيويا، من شأنه تشغيل عدد لا يستهان به من شباب تاوريرت.
المشروع يريد المهاجر المغربي إقامته على قطعة أرضية توارث أسلافه على استغلالها منذ أمد غير قصير، حيث كانت مكانا خاصا بصنع الأجور والجير، غير أن المجلس البلدي لتاوريرت أبى إلا ان يعرقل هذا المشروع، مما دفع بالمتضرر الى اللجوء للقضاء لانتزاع حقه، حيث لازالت فثوله لم تنته بعد.
عائلة دموشي تعد من أعرق العائلات بتاوريرت، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 600 شخصا، منهم من هاجر إلى أوربا ومنهم من لا يزال بمدينة تاوريرت.
و صرح عبد الرحمان دموش، في اتصال بجريدة لوريونطال، أنه على ثقة تامة بالسلطات الإقليمية لدعمه ليرى مشروعه النور في أقرب الآجال، وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا المواطن الذي ترعرع في حضن السلطة بمدينة تاوريرت كموظف تابع للداخلية، قبل أن يشد الرحال إلى الديار الإسبانية ويستقر به المطاف بمدينة تراغونا، حيث سيبدأ رحلة جديدة للتعريف بالثقافة والتقاليد المغربية، وتسويق الهوية المغربية، إضافة إلى الدفاع عن القضية الوطنية الأولى/ قضية الصحراء المغربية، إذ قام بإفشال بعض المناورات التي يقوم محسوبون على مرتزقة البوليساريو.
عبد الرحمان دموشي مواطن مشبع بالشخصية المغربية السمحة القوية في آن واحد، فهو يعطي أحسن صورة عن المواطن المغربي، من خلال نسج علاقات عميقة مع المجتمع الإسباني من مختلف الأطياف، بل ويجمعهم كلهم مسؤولين ومثقفين وعامة الناس في محافل تنضح بجمال المطبخ المغربي، ومن ماله الخاص.
ويأمل عبد الرحمان دموشي، أن يجد ملفه طريقا للحل من اجل إقامة مشروعه الذي سيشكل متنفسا لساكنة تاوريرت ومصدر عيش لعدد من الأسر من خلال تشغيل أبنائها.







