
تؤكد الحالة الكارثية للمركز الثقافي باستور بوجدة، أن هذه المعلمة الموجهة لإذكاء الحركة الثقافية والفنية بالمدينة، لم تحظ ولو مرة واحدة بالصيانة أو العناية اللازمتين من طرف الجهة المسؤولة عنها، والأمر يتعلق بجماعة وجدة، إذ أن الوضع الذي وصل إليه المركز من الداخل، كراسيه المقطعة والمكسرة وجدرانها المتسخة التي تعلوها بقايا الاعلانات الخاصة بالتظاهرات المنظمة به، لدليل قاطع أن الثقافة هي آخر ما يهتم به المجلس المنتخب سواء السابق أو الحالي.
هذا الوضع الذي يعد جريمة واضحة في حق الثقافة بالمدينة، خاصة وأن المركز يمكن الجماعة من إيرادات عن التظاهرات التي يحتضنها، حمل العديد من الفعاليات الثقافية والمهتمبن بالمجال الفني، إلى رفع ملتمس لوالي الجهة الشرقية من أجل تدخل مستعجل لإعادة الاعتبار للمركز من أجل أداء دوره كما يجب، مع التأكيد على الاعتناء وصيانته باستمرار، طبعا مع دعوة خاصة لرواد المركز من جمعيات وجمهور من أجل صون هذا المكتسب الذي تتشرف به المدينة.