
في ظل ما يعرفه المجتمع السياسي المغربي من تحولات العمل الحزبي، عجلت ببروز خطابات تصب في خندق تشبيب الهياكل وإعادة سيرورة التنظيمات بضخ نخب جديدة شابة قادرة على دفع عجلة التنمية للأمام، ، تقودها نخب شابة تطمح للتغيير.
وبهذا المنطلق،تقدمت إيمان مداح البالغة من العمر 19 سنة (من مواليد 14 يونيو 2002)، طالبة بالمعهد العالي للتمريض في الانتخابات الجماعية بالسعيدية بالدائرة 10 باسم حزب الإستقلال،وبعد فوزها بالمقعد الانتخابي لدائرتها، حصل حزب الاستقلال على 9 مقاعد في الانتخابات الجماعية بالسعيدية وبذلك سيفوز العضو الأصغر سنا برئاسة المجلس.وبما أن إيمان مداح كانت الأقرب لرئاسة جماعة الجوهرة الزرقاء حتى فاجأتها طعون حزبي الأحرار والتقدم والاشتراكية بكون المرشحة لرئاسة المجلس الجماعي لا تتوفر على السن القانوني للترشح بناء على ما تنص عليه المادة 41 من مدونة الانتخابات في الباب الثاني المتعلق بشروط أهلية الترشح وموانعه الذي حددته المادة 41 من مدونة الانتخابات في شرطين أساسين للترشيح للانتخابات المتعلقة بمجالس الجماعات والمقاطعات هما أن يكون المرشح ناخبا وبالغا من العمر واحدا وعشرون سنة شمسية كاملة على الأقل في التاريخ المحدد للاقتراع.
وأمام هذا الإشكال القانوني،ينتظر الرأي العام بالسعيدية قرار المحكمة الإدارية بوجدة للحسم في هذا الموضوع خاصة وأن حالة مماثلة وقعت بإقليم تارودانت، حين تولت شابة في التاسعة عشرة من عمرها، رئاسة الجماعة الترابية “سيدي بورجا” بإقليم تارودانت، في سابِقة من نوعها بالمغرب.
الشابة التي تدعى نورة تحوسة المزدادة سنة 2002، ترشحت بإقليم تارودانت خلال الانتخابات التي جرت يوم الثامن شتنبر الجاري، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشابة نورة تعتبر أصغر مرشحة في إقليم تارودانت عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مواليد سنة 2002 وهي الآن طالبة في سنة الأولى بجامعة ابن زهر”.