
بعد مهزلة المناصفة التي أفرزت مجلسا جماعيا شبه ذكوري يوم أمس خلال انتخاب رئيس وأعضاء المكتب المسير بجماعة وجدة، يتساءل الرأي العام بنوع من التفاؤل المشوب بالحذر عما إذا كانت انتخابات رئيس وأعضاء مجلس عمالة وجدة ستمحو الصورة القاتمة التي سوق لها الأحزاب خلال انتخاب نواب رئيس مجلس جماعة وجدة، خاصة منسق حزب الاستقلال الذي أومأ في تدخله بكون احتجاج النساء في الجلسة سلوكا مشينا وأن ” عيالات الحزب مربيات” وصامتات، مكرسا بذلك منطق “العيالات حشاكم”، ومحيلا على فكرة أن المناصفة التي سوق لها إعلاميا لم تكن سوى دعاية ويافطة للتسويق الخارجي فقط، وأن نساء الأحزاب بوجدة لا يلجأ إليهن إلا خلال الحملات الإنتخابية لجمع اصوات الناخبين وديكور خلال الجلسات والاجتماعات ليقال أن الأحزاب تحترم مقاربة النوع.
خلاصة القول،فإن السياسيين بوجدة عكس مدن أخرى بالمملكة لا زالوا يريدون إسكات أصوات النساء وكفاءتهن في تسيير الشأن المحلي.