
قال الوالي الجامعي،إن العشرية القادمة ستخصص للاستثمار بالجهة الشرقية، داعيا أصحاب الرساميل المحلية إلى الانخراط في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة. الوالي الذي ألقى كلمة بمناسبة الاحتفال بخطاب 18 مارس التاريخي، قال إن الجهة الشرقية قد عرفت خلال العشرية الأولى التي تلت الخطاب الملكي، مرحلة تأسيس البنيات التحية، فيما خصصت العشرية الثانية لبناء الدعامات، داعية المستثمرين المحليين والمهاجرين من أبناء الجهة إلى الانخراط في الحركية الاقتصادية الكبيرة التي ستعرفها الجهة.
ويبقى السؤال المطروح، هو هل يقوى الوجديون عل انتظار عشر سنوات أخرى من أجل رخاء طال انتظاره، وهل أعطي هؤلاء بدائل للنشاط الاقتصادي الموازي الذي امتهنوه لعدة سنوات؟ ألم تكن خطط الدولة وبالا على سكان المناطق الحدودية في ظل غياب بدائل معقولة واستباقية تجنب هؤلاء الارتماء في حضن الهجرة غير المشروعة والتيه.؟ ألا يعي الوالي أن الوجديين قد دب في نفوسهم شعور من اليأس والاحباط وغير مستعدين لرهن أموالهم ومستقبلهم لعشر سنوات أخرى قد تكون عجافا على غرار سابقاتها؟
إن إخراج أبناء الجهة الشرقية من براثين الفقر والفاقة يمر عبر مشروع مجتمعي واضح الرؤية وورش كبير كان سيكون ناجحا لو سبق إغلاق الحدود الشرقية وبشكل مفاجئ.
