
بقلم: الحاج يحيى حيدا
ذاك هو الكوتش عبد الحق بنشيخة المدرب الكفء المقتدر رجل التحدي والمواقف الصعبة…ولعل المباراة التي خاضها مع فريقه النهضة البركانية مساء السبت 15 أكتوبر 2022 ضد فريق كوارا النيجيري برسم الدور 32 من كأس الكونفدرالية الإفريقية،برهنت على أنه كذلك إذ حقق نصرا كان يبدو من الصعوبة بما كان صعب المنال رجوعا إلى مباراة الذهاب التي انهزم فيها فريقه بحصة ثقيلة 1/3…
هاته النتيجة التي أثارت جدلا كبيرا وخلفت تذمرا واستياء عميقا في نفوس الجمهور الرياضي البركاني مما جعل العديد منهم إن لم أقل كلهم يطالبون برحيل عبد الحق بنشيخة خاصة وأن هذه النتيجة جاءت مواكبة لسلسلة النتائج السلبية والمحبطة للفريق البركاني خلال هذا الموسم الرياضي الذي تذيل خلاله فريق نهضة بركان مؤخرة الترتيب بحصيلة نقطة واحدة يتيمة خلال أربع مقابلات…
كل هذا لم يحد أو يقلل من عزيمة الكوتش بنشيخة مما جعله يمعن النظر والتفكير في هذا الأمر الغريب من نوعه: تركيبة بشرية جمعت خيرة اللاعبين والنتائج محبطة؟؟؟؟
لم يستسلم لغرابة الأمر إلى أن اهتدى إلى تشخيص المرض الذي كان داخل بعض من تركيبته البشرية للفريق…إذ ذاك كانت الوصفة التي قدمها الكوتش بنشيخة بمعية المكتب المسير -لا داعي لسردها- ناجعة قد أثمرت خلال مباراة السبت ضد فريق كوارا النيجيري وقد استمتعنا خلالها بالعروض الفرجوية الشيقة الرائعة التي أثمرت بانتصار ثمين اهتزت له مدرجات الملعب البلدي من طرف الجمهور البركاني العريض والشغوف…
قبل أن أعود لاحقا لهذا الموضوع أقول للجمهور الرياضي البركاني وللمكتب المسير ما جاء في دعاء العوام: “الله يجعل هذا حد الباس”

