
بعد موسم مارطوني، حقق أخيرا فريق أفاق شباب عين الركادة لكرة القدم حلم الصعود إلى القسم الممتاز هواة، بعد تصدره ترتيب دوري الدرجة الثانية ب 37 نقطة، مبتعدا عن الوصيف اتحاد تاوريرت بأربع نقاط كاملة، وبذلك يضمن الفريق وبشكل رسمي تواجده بالقسم الممتاز، وذلك بعد طول انتظار لعشاق الفريق، وبعد جهود بذلت من طرف جميع فعاليات المدينة، من رياضيين ومنتخبين ومنخرطين من داخل وخارج البلدة، دون نسيان دور السلطة في السهر على أن تمر المقابلات في ظروف أمنية مريحة. وكذا دعم المجلس بكل مكوناته لنادي آفاق الشباب الممثل الوحيد لعين الركادة في بطولة عصبة الشرق.
دور الجالية كان ولا يزال مهما جدا في دعم الفريق، ونخص بالذكر الغيورين على الفريق، السادة بنيحيى محمد و الراشدي يحيى وكحمودي مصطفى.
لا يمكن الحديث عن إنجاز فريق فتي سجل حضوره رسميا من خلال مشاركته الأولى بالقسم الثاني موسم 2001/2002، دون الحديث عن جنود الخفاء، بدء من رئيس الفريق الذي لم يدخل جهدا في الإبقاء على التوازن المنشود لتحقيق النتائج المرضية، والمدرب المقتدر عبد الحفيظ فقول الذي ساهم في صنع أمجاد نهضة بركان كلاعب ليواصل رحلة التحدي ومواصلة الإبحار بنفس الإصرار والعزيمة.
وبين هذا وذاك، يقف رئيس جماعة عين الركادة الإطار المقتدر بمصلحة الضرائب ببركان، بنيونس الزياني، على كل شاردة وواردة من أجل أن يحظى الفريق بكامل الدعم المعنوي والمادي واللوجيستي، لتحقيق مسار كروي موقف، يتوج في الأخير بحلم الصعود، وهو تحد آخر لكل الفعاليات ببلدة عين الركادة الهادئة، من أجل مواصلة الإبحار بربان يسبر أغوار بحار ومحيطات بطولة الهواة، ولما لا الإبقاء على النفس ذاته من أجل تحقيق الصعود إلى البطولة برو القسم الثاني الموسم المقبل.
الأرقام كانت مشجعة خلال هذا الموسم، فالفريق حقق 12 انتصارا من أصل 16 مقابلة لعبها بالقسم الثاني، فيما تعادل في مقابلة واحدة ومني بثلاث هزائم، وهي حصيلة مشجعة جدا على الاعتناء بالنسيج العام للفريق ومكوناته، مع تطعيمه عند الضرورة، بما يلزم من العنصر البشري لمواجهة مباريات الدوري الممتاز الحارقة.
ولعل المشجع في حصيلة الفريق لهذا الموسم، تسجيله 33 هدفا، أي بمعدل 2.06 هدفا في كل مباراة، مع تلقي شباكه 13 هدفا بحصيلة إيجابية بلغت 20 هدفا، مكنته من تصدر البطولة عن جدارة.
خاض الفريق بطولة الموسم بثلاثين لاعبا تم تسجيلهم وفق القوانين المعمول بها، منهم 26 لاعبا من فئة الشبان تقل أعمارهم عن 23 سنة، وأربعة لاعبين من الكبار يبلغون 28 سنة.
إن إنجار شباب عين الركادة، ليس نتيجة رياضية فقط، بقدر ما تعتبر تعريفا أكثر ببلدة عين الركادة وتسويقا لاسمها في ما يستقبل من المشاوير الكروية للفريق، إن على المستوى المحلي، الجهوي أو الوطني، ولما لا الدولي من خلال مشاركات متاحة للفريق بدوريات كروية دولية، في إطار شراكات يبرمها المجلس الجماعي لعين الركادة.


