
شخصية قيادية فذة:
أظهر شخصية قيادية فذة وقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة بشكل كبير، مسهما في النقاش حول الطريقة التي سيعالج بها المغرب مطبات كرة القدم الوطنية وقدم رؤيته لإصلاح المنظومة الكروية، سواء حين كان يترأس فريق نهضة بركان شرق المغرب أو بعدما تبوأ رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم لمدة سبع سنوات، وهي الاتحاد المغربي لكرة القدم.
لقد طور فوزي لقجع مهارات إدارية وتواصلية مهمة من أجل عملية إصلاحية تدار بكفاءة وجرأة ومنهجية وبجهد هائل. والتطوير الذي يهدف إليه، يأتي تدريجيا مع الاستمرار في العمل، يقول ”مخطئ من يظن أننا نستطيع خلق عصبة احترافية كتلك الموجودة بالبوندسليغا، ومن يملك طريقة سحرية لخلقها فليقدمها لنا مشكورا أو فليأت شخصيا ويشرف على إنجاز المشروع“.
بداياته مع كرة القدم كانت من نادي نهضة بركان شرق المغرب، حيث أعطى لقجع كرئيس للنادي دفعة قوية من خلال تحسين البنية التحتية وتنفيذ سياسة تمويلية مستدامة جعلت النادي يرتقي إلى الدرجة الأولى وينافس من أجل الألقاب ويشارك بانتظام في المسابقات القارية، بل يعد حاليا واحدا من أفضل النوادي العشرة في أفريقيا.

عمل دؤوب:
تعتمد استراتيجية لقجع على تطوير البنيات التحتية وتحسين حكامة الأندية وتكوين اللاعبين الشباب، ومن هذا المنطلق يشهد له الخصوم والمساندون بأنه رفع مستوى البطولة الوطنية التي عرفت الاحتراف لتتصدر المنافسات الأفريقية، حيث فازت الأندية المغربية بعدة ألقاب قارية مثل عصبة الأبطال للوداد، وكأس الكنفيدرالية الأفريقية لكرة القدم للرجاء ونهضة بركان.
تقييمه لكرة القدم المغربية أنها خرجت منتصرة بكل المقاييس تنظيميا ونجحت في رفع التحديات، فالمسار تصاعدي كما يقول لقجع الذي يضيف ”لقد أثبتنا للعالم أن بطولة الدوري المغربي احتلت الصدارة قاريا، والمسؤولية الآن مُلقاة على عاتق الفرق المغربية حتى تؤكد هذا المسار”، وبخصوص حلمه فهو رؤية سوبر أفريقي بين فريقين مغربيين.
استراتيجية لقجع تعتمد على تطوير حكامة الأندية وتكوين اللاعبين الشباب، ومن هذا المنطلق يشهد له الخصوم والمساندون بأنه رفع مستوى البطولة الوطنية التي عرفت الاحتراف لتتصدر المنافسات الأفريقية، حيث فازت الأندية المغربية بعدة ألقاب قارية

يرى لقجع أن روح الفوز روح تُكتسب وهي ليست القدرة على تحقيقه، لأن هذه مسؤولية الأطر التي يمكنك أن تلقنها للاعبين، وعلى الجميع مواجهة هذا التحدي، ومن لا يشاطر هذه الرؤية لا مكان له، فالعمل على القاعدة بالنسبة إلى لقجع يتطلب التركيز على مستويين؛ الأول تطوير كرة القدم القاعدية على مستوى الكتلة، إذ يجب على الشباب ممارسة كرة القدم في ظروف عادية مع تأطير دقيق، والثاني ممارسة كرة القدم مع جرعات احترافية متنوعة، وعلى أن ينعكس ذلك على الأندية والمنتخبات العمرية الصغرى. وهو لا يزال متشبثا برأيه حول أن إنجاح استراتيجية الجامعة بالنسبة إلى المنتخبات الصغرى ذكورا وإناثا ينطلق من الناحية الاحترافية من القاعدة، فالأندية العريقة كالمغرب الفاسي والنادي القنيطري وغيرهما لا بد أن تركز على الاهتمام بالفئات العمرية، لكي تكون لديها فرق قوية قادرة على المنافسة على كافة الجبهات.
أكثر التجارب التي تحسّن حالة التحدي لدى لقجع هي انخراطه في تطوير البطولة الوطنية مع بروز تحديات مستقبلية من خلال بلوغ مصاف المنتخبات العالمية عبر الوصول إلى أقصى نقطة بنهائيات كأس العالم بوضع برنامج تحضيرات جيدة، ولذلك يؤكد لقجع على ضرورة وضع اتفاق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإدارة التقنية الوطنية تمتد إلى غاية 2024، لتحديد المسؤوليات والمهام على الصعيدين المحلي والجهوي ومواكبة كل ذلك ببرامج تكوين وهيكلة قادرة على الرفع من المستوى التقني والبدني.
ولطالما كان العمل مع الكبار في مشاريع مختلفة محفزا لأن العقول الشابة تنتعش للتفاعل معها، وهذا ما جعل لقجع يتفاعل مع الدينامية التي انخرط فيها المغرب في فتح العلاقات مع دول العالم بروح براغماتية وصادقة وواقعية ومبدئية. وفي محادثة جمعته بنظيره الإسرائيلي قال لقجع إنه وبفضل العمل الشجاع للعاهل المغربي الملك محمد السادس، لدى المغرب اليوم الفرصة لتقوية الروابط بين الشعوب أيضا من خلال كرة القدم، وأضاف ”أود أن أدعوكم إلى المغرب للتفكير معا وتنسيق المباريات بالطبع بين المنتخبين المغربي والإسرائيلي أو بين الأندية في ما بينها”.

رهانات الكرة الأفريقية
العمل القاعدي بالنسبة إلى لقجع يتطلب التركيز على تطوير كرة القدم على مستوى الفئات العمرية الصغرى، وممارسة اللعبة مع جرعات احترافية أعلى.
العديد من المسؤولين الأفارقة والعالميين يقرون بأن لقجع صاحب رؤية استراتيجية ومنفذ شرس لها، لأنه عاشق كبير لكرة القدم يتمتع بمعرفة واسعة للأمور، ولهذا فهو مختلف عن مسيري كرة القدم الأفريقية. وبغض النظر عن مستوى الكفاءة الذي تم تحقيقه، فالتموقع داخل سلسلة المناصب خصوصا في الكاف ليس هدفا في حد ذاته، فالمسؤولية مرتبطة عنده بالإنجاز، واتخاذ القرار المناسب يكون في الوقت المناسب كي يضمن المغرب حضورا يوازن به بين تأدية واجبه كفاعل أساسي في تطوير أفريقيا في مختلف المجالات وبين الحفاظ على المكتسبات الرياضية وضمان استمرارية التواجد الرياضي والكروي بشكل يليق بمكانة المغرب ويضمن توازن الفرص وتمكين كرة القدم المغربية من نيل فرصها المستقبلية.
طموح لقجع جعله يقدم ترشيحه لعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الجمعية العمومية التي عقدتها الكنفيدرالية الأفريقية لكرة القدم بمدينة الرباط في 12 مارس 2021، ويعتبر هذا الترشيح هو الأول من نوعه بالنسبة إلى المغرب لهذه الهيئة الرياضية العالمية، كون لقجع معروفا بتجربته والشخصية الكاريزمية التي يتمتع بها وتقلده مجموعة من المهام في العديد من الهيئات واللجان الكروية القارية والدولية.
بداياته مع كرة القدم تعود إلى رئاسته لنادي نهضة بركان ، حين أعطى لقجع دفعة قوية من خلال تحسين البنية التحتية وتنفيذ سياسة تمويلية مستدامة، حتى بات النادي يعد حاليا واحدا من أفضل النوادي العشرة في أفريقيا.

انه اسم على مسمى فوزي وغايته الفوز والنهوض بالكرة الوطنية إلى أعلى المستويات فكل التقدير والاحترام له. و يجب نشر وتعميم التوعية للجماهير الرياضية على التحلي بالروح الرياضية والانضباط وهذا واجب على كل فريق توعية جمهوره بأن العنف والتخريب ليس من شيم الكرة ولا وأخلاقها. الرضا بالنتيجة وعي والتعقيب او مخالفة الرأي حق ولكن بالنقاش والتفاهم والحوار وإيجاد الحلول والاستماع لطرف الاخر. فالله يهديكم يا جماهير الكرة الشعبية .