
من المرتقب أن تعيش مدينة بركان خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مواجهات حامية الوطيس بين مرشحي الأحزاب السياسية، حيث قدمت الأحزاب مرشحين أقوياء، للتباري على ثلاثة مقاعد فقط.
فبعد أن حسمت الأحزاب في لوائحها الإنتخابية، اتضح أن الصراع سيكون على أشده بين الوجوه التي ستدخل غمار السباق نحو قبة البرلمان، حيث أن حزب الاستقلال بعد تزكية حكيم بنعبدالله، لقيادة لائحة “الميزان” في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وهو أحد أهم الوجوه الشابة بالإقليم، والذي تكلف برئاسة فريق نهضة بركان لكرة القدم، حيث يرى الشارع البركاني أن الشاب حكيم نظرا للكاريزما التي يتمتع بها وتواضعه، سيكون مرشحا فوق العادة للحفاظ على المقعد البرلماني الذي فاز به إقليم بركان خلال الاستحقاقات الماضية، في شخص محمد بكاوي. حكيم وبالرغم من الصعوبة التي وجدها حزبه في الانطلاقة، فإنه معول عليه كثيرا لصنع الفارق والظفر بأحد المقاعد المخصصة لدائرة إقليم بركان.
حزب التجمع الوطني للأحرار، بدوره، قدم مرشحا قويا، وهو محمد الصديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، الذي يعد من المرشحين الأقوياء للظفر بأحد مقاعد الدائرة، خاصة وأن الحزب الذي ينتمي له قد دعم قواعده واستنهض همم التجمعيين جهويا ومحليا الالتفاف حول مرشح الحزب.
من جهته، حزب الأصالة المعاصرة جدد الثقة في النائب البرلماني ورئيس جماعة بركان، محمد الابراهيمي، من أجل قيادة “الجرار” في استحقاقات 8 شتنبر المقبل. لما يتمتع به من تجربة في التمثيلية النيابية وتدبير الشأن المحلي.
أما على مستوى حزب العدالة والتنمية، فسيقود لائحة “المصباح” الدكتور رفيق أوباشير رئيس جماعة اغبال للدفاع على كرسي مصطفى قاوري البرلماني السابق.
الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي، اختار بدوره قيادة لائحة “الزيتونة” بمدينة بركان، حيث سيشكل في الغالب المفاجئة على مستوى هاته الدائرة.
الدكتور محمد الزردالي، والذي سبق وأن حاز على مقعد برلماني بذات الدائرة سنة 2011، قرر العودة للعمل الانتخابي من بوابة الاتحاد الدستوري مرة أخرى، وهو ما قد يخلق عنصر المفاجئة كما فعل سابقا.
إن هاته الأسماء وحدها، تجعل من دائرة بركان في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، توصف بـ”دائرة الموت”، وتجعل التكهن القبلي بنتائح الانتخابات التشريعية جد صعب.
ومن المنتظر ان تقوم القيامة بين أحزاب الميزان والحمامة والجرار للفوز بإحدى المناطق في وقت يمكن لحزب العدالة والتنمية أو جبهة القوى الديمقراطية من قلب الطاولة وخلق المفاجئة.

Ha l3ar chadli m3ak wahad lkorssi manakdarch nawkaf