كما كان منتظرا،حظي محمد إبراهيمي المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة ببركان، بثقة المكتب السياسي للحزب الذي قرر تعيينه أمينا جهويا لحزب البام على مستوى جهة الشرق، وبذلك يتم التأسيس لمرحلة جديدة للحزب جهويا على بعد أيام عن المؤتمر الوطني الذي سيعرف عدة متغيرات مفصلية، وبكل تأكيد سيكون لمحمد ابراهيمي، فيها نصيب من المسؤولية لرسم خارطة طريق جديدة من شأنها تقوية دواليب الحزب إقليميا وجهويا.
محمد إبراهيمي الذي يشغل منصب رئيس جماعة بركان لولاية ثانية إضافة الى انتخابه برلمانيا مرتين لولايتين متتاليتين، يحظى بثقة واسعة من قبل كل عضوات وأعضاء الحزب على مستوى الجهة، مما يؤكد وزن الرجل حزبيا على المستويين الجهوي والوطني، والثقة التي يحظى بها لدى الجهات المركزية للحزب.محمد ابراهيمي الذي تدرج سلالم السياسة بدءا من نجاحه في تدبير شؤون جماعة فزوان، ووصولا إلى التميز في تدبير دواليب جماعة بركان، متحريا في ذلك أسلوب السهل الممتنع بهدوء وروية. رجل يحترم نفسه ومحيطه الذي يعتبره شريكا في تدبير شؤون الناس.
وعلى ذكر الشركاء وفي إطار الشراكات الإستراتيجية و التعاون اللامركزي و بدعوة من عمدة مدينة زايست الهولندية، توجه رئيس مجلس جماعة بركان محمد ابراهيمي على راس وفد يضم كل من نوابه الثاني والثالث والرابع، إضافة إلى نائبة رئيسة لجنة الشؤون الثقافية و الإجتماعية و الرياضية و رئيس المجلس الإقليمي و نائبه الأول. كما ضم الوفد رئيسة جمعية بدر لذوي الإحتياجات الخاصة و رئيس جمعية البيئة و الإنسان.
تهدف الزيارة إلى تطوير العلاقات الإستراتيجية بين الجماعتين الشريكتين و التأسيس لسبل التعاون بين الطرفين حيث نوقشت عدة ملفات تخص بالأساس كيفية تطوير الخدمات المقدمة من طرف جماعة بركان من أجل تجويدها لصالح المرتفق، و من أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها : موضوع الحفاظ على البيئة و خاصة الدور الذي تلعبه جماعة بركان في هذا الإطار، إذ ناقش ممثلو جماعة بركان الأساليب المتطورة التي تعتمدها الجماعة في هذا الشأن خاصة بعد تفويت القطاع لشركة التنمية المحلية، كما قامت رئيسة جمعية بدر لذوي الإحتياجات الخاصة مع بعض الجمعيات الهولندية التي تشتغل في نفس الإطار بتدارس إمكانيات إدماج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة لسوق الشغل و مواكبتهم هذا من جهة، و من جهة أخرى فإن هذه الزيارة تزامنت مع حفل تقاعد عمدة زايست كوس جانسن و بهذه المناسبة ألقى رئيس جماعة بركان كلمة منوها من خلالها بالخصال الحميدة و المجهودات الجبارة التي قدمها العمدة لتكريس التعاون الجاد و المثمر بين جماعة زايست و جماعة بركان و في الأخير تم تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين
الكاتب
