
بالرغم من تحريم ظاهرة الرقية الشرعية من طرف العلامة مصطفى بنحمزة، وذلك في شكلها الجديد القاضي بالتوجه إلى الرقاة بدل قراءة المريض آيات الرقية الواردة عن السنة النبوية، لا زالت مدينة وجدة تعج بالرقاة الذين تعدى اختصاصهم قراءة القرآن على المرضى إلى أمور صارت خطيرة وتستوجب تدخلا عاجلا لوضع حد لها، ومنها إخراج الجن و إبطال السحر و إبعاد العين.
ومن أثار هذا التهافت الذي صارت وجدة تحطم فيه الرقم القياسي جهويا، تفشي المضاعفات النفسية السلبية لدى المرضى والايقاع بين العائلات، بسبب إفصاح بعض الرقاة عن أسماء بعينها ويزعم أنها قد سحرت للمريض.
ومن المفارقات الغريبة أن بعض الرقات يستعملون تقنيات خاصة أشبه بالتنويم المغناطيسي تؤدي بالمريض إلى الهذيان والتصريح بأشياء توهم مرافقيه أن الراقي قد قام بعمل جيد يبطل السحر أو يخرج الجن أو غير ذلك.
ولعل أخطر ما في هذه الظاهرة، الاعتداءات التي يتعرض لها المرضى من طرف بعض الرقاة، خاصة فئة النساء، حيث يضع الراقي يده في مناطق حساسة من جسد المريضة، بداعي أنه يخرج الجن.
