
قامت صبيحة يوم الخميس 23 يونيو الجاري، سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب باتريسيا يوميات كوساك مرفوقة بوفد عن السفارة ، بزيارة لجمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة.
وتأتي هذه الزيارة الفريدة من نوعها، في إطار ترسيخ دعائم برنامج “هجرة وحماية” الذي يموله الاتحاد الأوربي ويشرف عليه اليونيسيف، والذي يستهدف الأطفال في وضعية هجرة غير المرفوقين، حيث وقفت على جهود الجمعية في تهيئ الأرضية لتأهيل المهاجرين من مختلف الدول الإفريقية، على المستوى المهني.
و قد عرف اللقاء الذي عقدته السفيرة، حضور الفاعلين والشركاء في البرنامج تربويبن وقضائيين كما عرف أيضا حضور المنسق الجهوي للتعاون الوطني وعدد من الجمعيات من بعض المدن.
وقد عبرت ااسغيرة عن سعادتها للنتائج الجيدة التي حققتها جمعية الشبيبة لتكريس أسس ودعائم البرنامج، خاصة ما تعلق بالتكوين.
بدورها أثنت الحاجة حورية عراض رئيسة جمعية الشبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة، في كلمة ترحيبية على كل الشركاء من أمن وقضاء وقطاع تربوي وتعاون وطني وغيرهم، في تدعيم هذه الفئة من أجل ممارسة حياتها بشكل آمن ومستقر.
نائب الوكيل العام الأستاذ فخر الدين اتزيري، تحدث في كلمته عن انفراد المغرب في اعتماد ثقافة حقوق الإنسان في مجال الهجرة وحرصه على احترام المواثيق الدولية في هذا الخصوص، خاصة ما تعلق بتتبع الأوضاع القانونية والقضائية للأطفال في وضعية هجرة، مركزا على الخلايا الخاصة بشؤون الطفل بابتدائية وجدة والتي عالجت عدة قضايا في هذا الشأن.
وأثنى الأستاذ اتزيري على جهود جمعية الشبيبة في تمكين الأطفال من حقوقهم في التعليم والصحة و تكريس حمايتهم، مؤكدا على ضرورة تعاون كل الشركاء لضمان عيش آمن لهذه الفئة.
حسن عثماني المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة الشرق كانت مداخلته رمزية جدا من خلال تقديمه شهادة للحاجة حورية عراض رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة مسلمة من طرف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بعدما تم اختيار مؤسسة الرعاية الاجتماعية مركز تأهيل المعاق كمؤسسة صديقة للمرأة والطفولة في ظل الازمة الصحية كوفيد برسم سنة 2021.
وكانت السفيرة باتريسيا قد قامت بجولة خاطفة بعدد من مرافق مركز تأهيل المعاق واستمعت إلى شهادات مؤثرة لعدد من الشباب الأفارقة الذين أجمعوا أنهم وجدوا في جمعية الشبيبة في شخص رئيستها ” ماما الحاجة” الملاذ الآمن لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم من أجل العيش الكريم، وذلك من خلال استفادتهم من تكوينات في مجال التأهيل المهني. وفي المقابل عبر هؤلاء الشباب عن قلقهم من ضبابية وضعيتهم القانونية بالمغرب معبرين عن أملهم في تسوية وضعيتهم لتكمينهم من السفر إلى بلدانهم في ظروف قانونية وآمنة.
وكانت السفيرة باتريسيا قد قامت بزيارة خاطفة، رفقة رئيسة الجمعية وممثلي اليونيسيف، إلى مركز لالة نزهة للفرصة الثانية الجيل الجديد، أين وقفت على أشغال تأهيل عدد من مرافق المركز، حيث لم تخف السفيرة انبهارها لما تم تحقيقه من إنجازات تخدم البرنامج. وقد تقدمت السفيرة بخالص الشكر للحاجة حورية عراض على مجهوداتها الجبارة في هذا الخصوص.
وبكلمات جد مؤثرة، تركت السفيرة باتريسيا رسالة بخط يدها، عبرت فيها عن سعادتها بهاته الزيارة شاكرة الحاجة حورية عراض على جهودها.




