بورتريه…إدريس فليتي رياضي في ثوب رجل أمن

أنجبت الساحة الرياضية الوطنية عدة أسماء لمعت على الساحتين الوطنية والقارية، خرجت من ثوب قطاعات إدارية مختلفة. ففي مجال التحكيم أعطى الجمركي الراحل سعيد بلقولة المثال الحي في المزج بين المهني والرياضي والتميز فيهما، على مستوى مدينة وجدة تقف عدة أسماء في الواجهة، كسعيد الطاهري وسليمان لبراهمي وهما رجلا أمن، وغيرهما كثيرون.
ضمن هذه الأسماء اللامعة في عالم التحكيم في مجال كرة القدم، خرج إدريس فليتي عن المألوف واختار الملاكمة ممارسة وتحكيما في مشوار مميز يستمر الى حدود الساعة ويستحق ان يكون من ضمن الشخصيات التي طبعت الساحة المحلية على المستوى الرياضي، في وقت قلت فيه الانجازات.
فاز إدريس فليتي بأربع بطولات وطنية، كما كانت له عدة مشاركات دولية توج خلالها بمختلف المعادن، منها ذهبية بدوري دولي بالجزائر وفضية بملتقى دولي ببلغاريا وبرونزية بالبطولة العربية.
مارس إدريس فليتي مهمة تدريب عدة أندية بمدينة وجدة انجبت عددا من الابطال قبل أن ينتقل الى التحكيم باللعبة نفسها.
كما كان لإدريس فليتي مشوار مميز في التحكيم، إذ حظي بشرف التواجد فوق الحلبة في عدة ملتقيات، إقليميا وقاريا بكل من الجزائر ومصر وفرنسا وتركيا، كان آخرها بطولة العالم النسوية بتركيا وبطولة العالم بإسبانيا خلال السنة المنقضية.
على المستوى المهني قدم فليتي خدماته في سلك الامن لمدة 36 سنة تدرج خلاله عبر عدة مصالح، كان آخرها رئيس سابق لمصلحة بطائق التعريف الوطنية بولاية أمن وجدة، ويشهد له بالكفاءة والمهنية العالية، وكان هو من عمل على أنسنة هذه المصلحة من خلال خلق فريق عمل للانتقال إلى الأشخاص العاجزين عن التنقل إلى المصلحة من أجل تقديم ملفات الحصول على البطاقة وما يصاحب ذلك من إجراءات، وامتازت فترته بالسلاسة وروح المبادرة والإبداع خدمة للمرتفقين بالمصلحة. مشواره المهني اتسم بحصوله على عدة شواهد تشجيعية وتنويهية، وذلك بالقيام بواجبه بكل تفان ونكران ذات، مما يجعله شخصا فوق كل الشبهات والرأي العام المحلي يشهد له بذلك، بعيدا عن أية مزايدات أو بروباغندا فارغة.
على المستوى الشخصي يتميز إدريس فليتي بطبع هادئ مستمد من ممارسة الرياضة ورسالته الرياضية المهمة الممثلة في التحكيم الذي يتطلب الكثير من التركيز.

الكاتب

لوريونطال

See author's posts