
في غمرة تخليد الذكرى 71 لثورة الملك و الشعب المجيدة،نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير ببركان، يوم الجمعة 16 غشت 2024 مهرجانا خطابيا ولقاء تواصليا مع أسرة قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بإقليم بركان احتفالا بالذكرى 71 لانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت بإقليم بركان، بحضور وفد من الإدارة المركزية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، و السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة بركان ممثلا للسيد عامل إقليم بركان والسيد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة الشرق وبعض ممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح اللاممركزة بالإقليم، كما عرف اللقاء حضور ثلة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني، و أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين لإقليم ببركان و ذوي حقوقهم.

تميز هذا الحفل بكلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الدكتور مصطفى لكثيري تلاها نيابة عنه السيد احميدة معروفي مدير مديرية الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، أبرز فيها ما قدمه سكان بركان من تضحيات في سبيل الحرية والاستقلال، في تشبث دائم بالعرش العلوي المجيد حيث كانت هذه الربوع المجاهدة حاضرة بقوة إبان فترة الكفاح الوطني، حيث شهدت الحركة الوطنية ببركان نضجا وتألقا عز نظيرهما، بفضل انخراط أبناء هذه الحاضرة في صفوفها وتنظيماتها بالتزام وجدية ويقظة، حيث بلغ الوعي الوطني نضجا كبيرا وتأثيرا واسعا مما جعل شوكة الاستعمار تنكسر على يد الوطنيين الأحرار من أبناء الإقليم.

كما بين فيها ما قدمه أهل هذه الربوع المقاومة لإخوانهم وجيرانهم المجاهدين الجزائريين من خدمات جليلة أيام الكفاح المشترك من أجل دعم الثورة الجزائرية التي شكلت بركان قاعدة خلفية لها، حيث احتضنت المنطقة الكثير من القيادات الجزائرية بإيوائهم والحرص على سلامتهم وتأمين تحركاتهم وتداريبهم، ذلك أن المغاربة عامة و أبناء بركان والجهة الشرقية خاصة كانوا دوما سندا للشعب الجزائري في كل محنه ونضالاته.

واحتفاءا بما قدمه أبناء المنطقة من خدمات جليلة للوطن، تم تكريم 8 من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير المنتمين لإقليم بركان قدم السيد نور الدين أزلماط النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بجهة الشرق كلمة في حقهم استعرض فيها مساهمتهم في المقاومة و عرف بهم و بمسارهم الكفاحي في سبيل الحرية والاستقلال.

و في نفس السياق، تم توزيع 30 مساعدة مادية في إطار عملية الإسعاف المادي لفائدة بعض قدماء المقاومين وأراملهم الذين قدموا طلبات في الموضوع بمبلغ إجمالي يقدر ب 60000 درهم.
و اختتم اللقاء برفع برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله والدعاء الصالح له ولكافة أسرته الملكية الشريفة.


