
✅ مد هنا وجزر هناك:
تراوحت حصيلة أداء نواب الأمة داخل البرلمان الممثلين لدائرة إقليم بركان، بين الأداء المرضي والآخر المحتشم الذي يطرح أكثر من سؤال خاصة حينما يتعلق بممثل لحزب يفترض فيه إيجاد الحلول لجملة من المشاكل التي يعيشها إقليم بركان ويكون قوة تفاعلية في توصيل صوت المجتمع لقبة البرلمان
كما كانت العادة دائما برز إسما حكيم بنعبد الله ومحمد ابراهيمي كممثلين عن الإقليم غيورين على مواطنيه حريصين على تحقيق بعض من المكتسبات التي يستحقها.
وفي الوقت الذي كان فيه المواطنون يمنون النفس بثلاثي يقوي جبهة الإقليم ويحقق المزيد من الإنجازات، خاصة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في شقه الفلاحي،لما يتمتع به الإقليم من خصوصية في هذا الاتجاه، اقتصر الظهور على ممثلين فقط فيما غاب الثالث لأسباب غير مبررة.

✅ حزب الاستقلال يواصل الأداء كما هي العادة:
ظهر حزب الاستقلال في صورة محترمة في شخص حكيم بن عبد الله الشاب الطموح المشبع بتربته في التسيير الرياضي، فهو رئيس فريق النهضة الرياضية البركانية لكرة القدم، ومصر على تحقيق النجاح تلو الآخر.
تحت قبة البرلمان رفع حكيم بن عبد الله النائب البرلماني عن دائرة إقليم بركان بالفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عددا من الأسئلة الكتابية والشفاهية إلى عدد من الوزراء بحكومة أخنوش، يسائلهم فيها عن عدة أمور تهم الجوانب السوسيو اقتصادية بإقليم بركان وقضايا أخرى.
هذا وقد وجه حكيم بن عبد الله سؤالا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، جاء فيه أنه من المنتظر أن تنطلق في الأيام القليلة المقبلة عملية التخييم لسنة 2022 ، التي تنتظرها الأسر المغربية لتميكن أبنائها من السفر والراحة والتمتع بجمال بلادنا، بعد أزيد من سنتين مضت دون الاستفادة من عملية التخييم بسبب جائحة كوفيد 19، مضيفا أن هناك فئات عريضة من المواطنين الفقراء لا يجد أبناؤهم الفرصة للترويح عن النفس وتمتيعهم بحقهم في السفر والتجول، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر في توزيع خريطة المخيمات الصيفية بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع أبناء الشعب المحتاجين لهذه المخيمات للتعرف على مختلف مناطق المملكة وبالجودة المطلوبة. وقد سائل البرلماني حكيم الوزير عن الإجراءات المتخذة لتعميم الاستفادة من المخيمات الصيفية بما يضمن المساواة وتكافؤ الفرص، بما فيهم أبناء إقليم بركان الذين يعانون من غياب مثل هذه المبادرات التحفيزية للتعرف على بقية مناطق بلدهم والتدابير المتخذة لإنجاح هذه العملية.
وفي نفس السياق، وجه بن عبد الله سؤالا للوزير نفسه، جاء فيه أن المخيمات الصيفية الخاصة بالأطفال واليافعين، تلعب أدوارا مهمة وطلائعية في شتى المجالات التربوية، الاجتماعية، الاقتصادية ..)، حيث تساهم بشكل كبير في تربية أبنائنا على القيم الأخلاقية المرتبطة بمبادئ ديننا الحنيف، هذا بالإضافة على مساهمتها الفعلية في إنعاش التنمية المحلية المستدامة وخلق رواج اقتصادي، خاصة ببعض المناطق، كمنطقة “تافوغالت” التي تحتضن أقدم الفضاءات التخييمية “مخيم تافوغالت” الشهير، والذي تخرج منه العديد من الأطفال واليافعين لسنين طويلة، وهم الآن أطر عليا ساهمت ولازالت في تسيير شؤون البلاد. وتأسف البرلماني حكيم بن عبد الله عن الهدم الذي طال “مخيم تافوغالت” دون تعويضه بفضاء جديد، من شأنه احتضان الأطفال من مختلف مدن ومناطق المملكة، وكذا الملتقيات واللقاءات والدورات التكوينية في شتى المجالات، مسائلا الوزير، بصفته مسؤولا مباشرا عن قطاع التخييم، وبالنظر للأهمية التاريخية لمخيم” تافوغالت” ما إذا كان لديه برنامج او استراتيجية لإعادة بناء مخيم “تافوغالت”، وتجهيزه من جديد، حتى يتمكن من استعادة نشاطه، والقيام بالأدوار النبيلة التي كان يقوم بها في السابق.
وبهذا الخصوص كان جواب السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل على السؤال الكتابي رقم 3686 الذي رفعه النائب البرلماني السيد حكيم بن عبد الله حول إعادة بناء مخيم تافوغالت،الذي جاء فيه،
أن الجهة الشرقية عموما تعتبر إحدى الوجهات المفضلة لدى الجمعيات والمنظمات المهتمة بالتخييم، حيث تستقبل أعدادا هامة من الأطفال المستفيدين من التخييم كل سنة (قبل جائحة كورونا). وتتوفر الجهة الشرقية على شبكة من المخيمات بكل من وجدة والسعيدية والناظور، بسعة تصل الى 1560 سريرا ، كما أن هناك مشاريع لإنشاء مخيمات إضافية بهذه الجهة لسد الخصاص الحاصل ولتلبية الطلب المتزايد.
أما فيما يخص مخيم تافوغالت الذي يعتبر من أقدم المخيمات بالمنطقة، فقد تم هدمه في شهر أكتوبر سنة 2019 من أجل تمديد الطريق الجهوية رقم 607 الرابطة بين بركان والعيون الشرقية مرورا بمدينة تافوغالت، حيث إن الطريق موضوع الأشغال اخترقت المخيم.وقد تم تعيين لجنة آنذاك لاختيار قطعة أرضية أخرى لإنشاء مخيم جديد.
هنا، وسيعمل قطاع الشباب على إحداث مخيم بهذه المنطقة بمجرد تصفية الوضعية القانونية للوعاء العقاري الذي وقع عليه اختيار اللجنة، وذلك في إطار البرنامج الوطني الخاص بإحداث مراكز تخييم جديدة بمختلف جهات المملكة، والذي يهدف إلى تحقيق توازن مجالي في توزيع هذه الفضاءات عبر الجهات.
ورفع حكيم بن عبد الله سؤالا آخر إلى وزير النقل واللوجيستيك حول اشتكاء عدد من الطيارين المتدربين بالخطوط الملكية المغربية، من وضعية اجتماعية صعبة تتمثل أساسا في تجميد عقود عملهم مؤقتا، الأمر الذي نتج عنه مشاكل كبيرة، جعلتهم غير قادرين على مسايرة متطلبات المعيش اليومي لهم ولذويهم، وذلك لمدة فاقت السنتين بسبب جائحة كوفيد 19. وساءل حكيم بن عبد الله الوزير عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة الوصية اتخاذها في هذا الشأن، بشكل يضمن الحفاظ على حقوق ومستقبل هذه الفئة واستقرارهم المهني والعائلي والنفسي، ومن أجل ضمان مستقبلهم باستئناف متابعتهم لتكوينهم وأداء أجورهم.
كما وجه بن حكيم عبد الله سؤالا حول المؤسسات الشبابية (دور الشباب، المركبات السوسيو تربوية، السوسيو اجتماعية، مراكز الإستقبال التي تعتبر أحد أهم المنجزات على صعيد التنشيط الثقافي والترفيهي لفئتي الأطفال والشباب بالمملكة، حيث يحظى هذا البرنامج الوطني بأهمية قصوى اعتبارا لحجم المستهدفة وأهميتها.
إلا أنه من الملاحظ أن مثل هذه الفضاءات والمراكز تقل إن لم نقل تنعدم بإقليم بركان الذي يزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية وتاريخية هامة، ويضم كذلك 16 جماعة ترابية (6 حضرية و10 قروية)، الأمر الذي يحرم الشباب والجمعيات والمنظمات الشبابية والأندية الرياضية من استفادتهم من مثل هذه الفضاءات لتنظيم أنشطتهم وإبرازها.
وبالنظر لحاجة الإقليم لمثل هذه الفضاءات، وخاصة مراكز الاستقبال والمركبات السوسيو اجتماعية وتربوية، متسائلا عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها في هذا الصدد من أجل دعم البنية التحتية لقطاع الشباب بإقليم بركان، وحول ما إذا كان هناك برنامج أو خطة واضحة المعالم لإحداث مؤسسات تعنى بالشباب والأطفال في هذا المجال.
كما وجه النائب المذكور سؤالا كتابيا حول وضعية أطر ذات تخصصات مختلفة الذين تم إلحاقهم بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل جاء فيه أن مجموعة من الأطر ذات تخصصات لا تمت بصلة بالمجال الرياضي، كالتنشيط السوسيو ثقافي ومساندة الأسرة وتربية الطفولة الصغرى، يشتكون من القرار الصادر في حقهم والمتعلق بتنقيلهم بطريقة تلقائية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دون احترام لمبدأ الاختصاص في التنقيل التلقائي، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم تنقيل الأطر تخصص رياضة فقط، بمعنى أن الموظف من تخصصات أخرى ولو كان يمارس مهامه بمؤسسة رياضية بالنظر لعدم تخصصه يبقى غير معني بالإلحاق التلقائي، مضيفا أن حصر اللوائح الإسمية للموظفين العاملين بالمراكز السوسيورياضية للقرب صنفABC ضمن الأسماء التي شملها التنقيل التلقائي من وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يعتبر غير ذي جدوى، علما أن المؤسسات تم الاحتفاظ بها من طرف قطاع الشباب وبالتالي لا يترتب عنها نقل الأطر العاملة بها، ناهيك السيد الوزير، عن حرمانهم من المستحقات المالية المتمثلة في التعويضات الجزافية عن المهام باعتبارها حقوقا مكتسبة والتي لم يتوصلوا بها لحد الآن، خاصة الأطر الذين تم تنقيلهم إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء هذا التنقيل المجحف في حق هذه الفئة من الموظفين، وعن الإجراءات المزمع اتخاذها قصد التراجع عن هذا القرار، ضمانا للحقوق .المكتسبة لهؤلاء الأطر
من جهته، وجه حكيم بن عبد الله سؤالا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات جاء فيه أن العديد من قنوات الري التي تتواجد بتراب إقليم بركان، من تأكل واهتراء وامتلاء بالوحل والغبار، يترتب عن ذلك استنزاف وهدر كلي لمياه السقي بالإقليم ( تقریبا 50 في المائة من المياه تضيع في بعض المناطق)، مما يؤثر بشكل كبير على الفلاحين الذين يجدون أنفسهم أمام صعوبات متعددة أثناء سقي منتوجاتهم الفلاحية، ناهيك عن عدم تسييج محيط هذه القنوات، خاصة تلك المتواجدة بالمدن والقرى، مما يتسبب في حالات غرق للإنسان والحيوان على حد سواء، مضيفا أنه من منطلق سياسة الحكومة الرامية إلى ترشيد استعمال المياه في ظل فترة الجفاف وقلة التساقطات المطرية التي شهدتها بلادنا وجب معرفة الإجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارة الفلاحة من أجل إصلاح وترميم جميع قنوات الري وترشيد استعمال مياه السقي بإقليم بركان من أجل ضمان وصول حصص الفلاحين من الماء كاملة.
وأضاف أن القطاع الفلاحي بإقليم بركان سجل موسما كارثيا السنة الماضية، في ظل ندرة المياه بسبب شح الأمطار وارتفاع أسعار المواد الفلاحية من أعلاف ومبيدات وأسمدة وغيرها من مواد مرتبطة بالمجال الفلاحي، كما أن معظم محطات وتعاونيات تلفيف الحوامض بالإقليم بدأت في التقلص بعد تعرض عدد منها للإفلاس نتيجة فترة الفراغ التي مرت بها بسبب عوامل متعددة إضافة إلى جائحة كرونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وكذا الانعكاسات السلبية الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، مما دفع الفلاحين إلى رفع الراية البيضاء، على اعتبار أنهم صاروا مهددين بالإفلاس.
وقال أن الظرفية الحالية تعتبر الفترة المواتية للإعداد للمحاصيل وإنقاذ المواسم الفلاحية المقبلة،
متسائلا عن التدابير الاستعجالية التي تنوي الوازرة اتخاذها لإنقاذ الفلاحين من الظروف الصعبة التي يعيشونها والإكراهات المتزايدة المفروضة عليهم في ظل مناخ اقتصادي عالمي جد صعب وحول الدعم المرصود للفلاحين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وحول إحداث قسم للمستعجلات بمستشفى مدينة السعيدية وجه البرلماني حكيم سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جاء فيه أن مستشفى مدينة السعيدية المتعدد الاختصاصات، تم إغلاقه في وجه الساكنة وتخصيصه لمرضى کوفيد 19 منذ نهاية 2019، الأمر الذي زاد من معاناة سكان المدينة وضيوفها على مستوى الخدمات الصحية، مضيفا أنه على أبواب الموسم الصيفي الذي يصل فيه زوار الجوهرة الزرقاء إلى أزيد من 600.000 زائر وزائرة، وما ينتج عن ذلك من تزايد في عدد الحالات المستعجلة كضحايا الغرق وحالات الولادة، والذين يتم توجيههم إلى المستشفى الإقليمي ببركان الذي يبعد عن مدينة السعدية ب 25 كيلومتر، حيث يتم تسجيل حالات وفيات وهي في طريقها إلى مدينة بركان. واستطرد قائلا إن الحاجة أصبحت ماسة واستثنائية لإحداث قسم للمستعجلات بهذه المدينة، إذ أنه ومن غير المقبول أن نشجع السياحة الداخلية والخارجية بالمنطقة في الوقت الذي لا تتوفر فيه على قسم للمستعجلات. وتساءل عما إذا لدى الوزارة الوصية برنامج لدعم القطاع الصحي بمدينة السعيدية، وتشجيعها سياحيا، – علما أن غالبية السياح والمسثمرين لا يتجهون إلى مدن ومحطات سياحية لا تتوفر على أبسط التجهيزات الصحية، وذلك بإحداث قسم للمستعجلات، وتجهيزه بالوسائل والمعدات اللازمة، وجعله رهن إشارة الوافدين على المنطقة من مختلف أنحاء العالم، خاصة وأن الحالة الوبائية ببلادنا عرفت انفراجا وتحسنا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.
وفي سؤال عن الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع السياحي موجه لوزيرة السياحة، قال بن عبد الله إن المحطة السياحية الميدتيرانيا السعيدية” التي دشنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الجمعة 19 يونيو 2009 تعد من أولى المحطات، التي تضمنها المخطط الأزرق، المنبثق عن “رؤية 2010″، للنهوض بالقطاع السياحي، والتي مكنت من وضع قطاع السياحة في قلب أولويات الحكومة ورفعه إلى درجة قطاع مشع للنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد ومن خلالها دعا صاحب الجلالة، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة التاسعة للسياحة بالسعيدية، الحكومة والسلطات المحلية ومهنيي قطاع السياحة إلى المزيد من التعبئة وتضافر الجهود من أجل تطوير الصناعة السياحية بالمغرب، وذلك اعتبارا لما تزخر به الجهة الشرقية للمملكة، من مؤهلات طبيعية وثقافية وسياحية، واقتصادية هائلة، “كما جاء على لسان صاحب الجلالة. إلا أنه في السنوات الأخيرة وخاصة بعد تفشي وباء كوفيد 19 عرفت هذه المحطة ركود وإفلاس بعض المراكز التجارية والمطاعم، مما حرم العديد من اليد العاملة من قوتهم اليومي، مضيفا أن الزائر للمحطة السياحية السعيدية، يلاحظ انتشار بنايات سياحية غير مكتملة البناء والتجهيز وشبه مهجورة، مما يشكل بؤرة سوداء تسيء للمحطة كمنطقة سياحية مهمة ويشوه منظر هذه المعلمة السياحية مما يحول دون تطوير السياحة خاصة الداخلية منها، هذا بالإضافة إلى أن بعض المحلات التجارية بمارينا توجد على حافة الإفلاس بفعل تداعيات وباء كرونا. وتساءل عما إذا كانت الوزارة تفكر جديا في إعداد مخطط لتشجيع السياحة بمحطة السعيدية وإنقاذ القطاع من التدهور والمهنيين من الإفلاس والضياع.
و في سؤال حول رد الإعتبار للموروث الثقافي والسياحي بمدينة السعيدية،قال بن عبد الله، إن الجوهرة الزرقاء لعبت دورا هاما في الحفاظ على الموروث الثقافي والفني للمنطقة الشرقية، من خلال مهرجان سنوي دأب المسؤولون عن القطاع الثقافي على تنظيمه سنوات الثمانينيات، وشكل آنذاك قصر المهرجانات بالجوهرة الزرقاء محجا لعدد هائل من السياح المغاربة والأجانب للتعرف عن قرب على لون فني دخل العالمية من أوسع أبوابها، ويتعلق الأمر بفن الركادة، الراي، الفلكلور المحلي وفنون شعبية متنوعة، متسائلا عما إذا كانت تفكر الوزارة في رد الاعتبار لهذا الموروث الثقافي والسياحي بالمنطقة، وكذا المساهمة في إعادة فتح أبواب قصر المهرجان كانطلاقة فعلية لإنعاش القطاع ومساعدة المهنيين على العودة التدريجية للعمل بعد موسمين صعبين فرضهما وباء كوفيد 19.
وإلى جانب حكيم واصل حزب الأصالة والمعاصرة أداءه المتميز بالبرلمان وكما هي العادة بقيادة محمد ابراهيمي، الذي أدار ظهره لكل الانتقادات الفارغة وشق طريقه لخدمة بركان المدينة كرئيس للمجلس الجماعي والإقليم ككل كممثل للسكان بالبرلمان.
✅ “البام” والوفاء لعهده مع السكان:
محمد ابراهيمي طرح مثله مثل حكيم بن عبد الله العشرات من الأسئلة لعدد من الوزراء حول عدد من المشاكل والنقائص التي تهم الإقليم.
في سؤال موجه لوزير الصحة، وضع محمد ابراهيمي أصبعه على الداء الذي ينخر المنظومة الصحية بالإقليم، خاصة ما تعلق بصحة الأم والطفل قسم الولادة نموذجا، حيث ساءل ابراهيمي الوزير عن الاختلالات التي تعصف بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي، حيث يشكل هذا المستشفى الملاذ الوحيد للأسر المعوزة التي لا تقوى على دفع مصاريف الاستشفاء بالمصحات الخاصة.
وفي سؤال ملح على وزير الصحة كذلك، طرح محمد ابراهيمي الإشكالات والنتائج الوخيمة التي ترتبت عن إغلاق دور الولادة بالمراكز الصحية للقرب، مما يزيد من معاناة الأسرة للتنقل إلى المستشفى الإقليمي الذي لم يعد يستوعب المرضى نظرا لعدم تطوير البنيات التحتية وملاءمتها مع التزايد الديموغرافي بالإقليم.
محمد ابراهيمي وجه أيضا سؤالا لوزير التجهيز والنقل حول الخصاص الواضح في الموارد البشرية بمركز تسجيل السيارات ببركان، مما ترتب عنه معاناة المواطنين في الحصول على وثائقهم من رخص السياقة والورقة الرمادية، وكذا أخد المواعيد الخاصة باجتياز امتحانات الحصول على رخص السياقة، والتي تتأخر فيها المواعيد لعدة أسابيع. وساءل إبراهيم الوزير حول السبل الكفيلة لتجاوز هذا المشكل رأفة بالمرتفقين.
وفي سؤال جوهري يهم أبناء الجالية بالخارج، طرح ابراهيمي مشكلة حصول هذه الشريحة على نظير رخص السياقة بالقنصليات، دون الحاجة للمجيء للمغرب لهذا الغرض، وذلك تماشيا مع السياسة التي تسنها بعض الوزارات الأخرى وعلى رأسها الداخلية التي تمكن أبناء الجالية من بطائق الهوية بالقنصليات.
وفي سؤال آخر لوزير النقل نقل ابراهيمي استغراب الفيدرالية المغربية لجمعيات وأرباب مؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بالمغرب التي يوجد مقرها بمدينة ببركان استبعادها من المشاركة في اجتماعي 31 يناير 2022 و01 فبراير 2022، اللذين عقدتهما الوزارة المعنية مع الهيئات الممثلة لمهنيي قطاع تعليم السياقة بالمغرب، حيث خصص الاجتماع الأول لتعيين ممثل المهنيين في المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وخصص الاجتماع الآخر، الذي عقد عبر تقنية المناظرة عن بعد، للمناقشة والتشاور في مختلف الإشكالات والإكراهات التي يعرفها القطاع. وتؤكد الفدرالية السابقة الذكر أنه قد سبق لها إيداع ملفها القانوني لدى كتابة الدولة المكلفة بالنقل في الحكومية السابقة، وتم الالتزام من قبل السيد كاتب الدولة السابق بإدراجها ضمن الهيئات المعنية بالمشاركة، علما أنه قد سبق لها المشاركة في اللجنة التقنية، غير أنه تم تغييبها وحرمانها من حقها في التداول بشأن تعيين ممثل المهنيين في المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، مما يعتبر إقصاء وتهميشا لصوت شريحة مهمة من المهنيين المنضوين تحت لواء هذه المنظمة. ونظرا لأهمية المقاربة التشاركية الشاملة لجميع المهنيين في النهوض بأوضاع القطاع، الذي يعيش على وقع أزمة ومشاكل متعددة، والتي زادت من حدتها تداعيات جائحة كورونا خلال السنتين الماضتين، وتساءل ابراهيمي حول دواعي وأسباب عدم إشراك الفدرالية المغربية لجمعيات أرباب مؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بالمغرب في أشغال الاجتماعين الهامين السالف الذكر؟ – كيف سيتـم تـمـثيل المهنيين المنضوين تحت لواء الفدرالية المعنية في المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في ظل إقصائها من عملية المشاركة في تعيين من يمثلهم في هذا المجلس؟
وحول برنامج التشغيل بواسطة العقود تساءل ابراهيمي حول مصير بركان من برنامج أوراش، وقال ابراهيمي إن الحكومة أطلقت في 12 يناير 2022 برنامج “أوراش”، بهدف خلق 125 ألف منصب شغل خلال سنتي 2022/2023، وفق عقود عمل مؤطرة قانونا، في إطار عقود “أوراش”، من أجل مواكبة العاطلين عن العمل، إلا أن ساكنة إقليم بركان لم تستفد من البرنامج المذكور لدعم الإدماج المستدام والأوراش العامة المؤقتة، خاصة في ظل التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم. وبناء عليه، تساءل عن الجهود التي ستبذل من أجل استفادة إقليم بركان من برنامج “أوراش” خلال سنتي 2022/2023؟
ووجه النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، محمد ابراهيمي، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجيستيك، يسائله حول مشروع ربط مدينتي وجدة والناظور مرورا ببركان بالخط السككي. وتساءل النائب البرلماني عن دائرة بركان، عن مآل الخط السككي الرابط بين مدينتي وجدة والناظور عبر مدينة بركان، والذي خُصص له غلاف مالي قدره 80 مليون درهم، مستفسرا عن وضعية المشروع الذي انتهت الدراسة المتعلقة بإنجازه دون الشروع في تحقيقه على أرض الواقع.
وقال ابراهيمي، إن الهدف من المشروع الذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية ومجلس جهة الشرق في يوليوز من سنة 2018، هو فك العزلة وكذا توفير الظروف الملائمة للتنقل بين مدن جهة الشرق.
وحول النهوض بالاستثمار بالجهة الشرقية وجه ابراهيمي سؤالا قال فيه إن الجهة الشرقية، وخصوصا على مستوى الشريط الحدودي، تعاني من ركود اقتصادي على كافة المستويات، مما أزم بشكل غير مسبوق الوضعية الاجتماعية للساكنة في ظل قلة فرص الشغل وارتفاع البطالة، التي زادت من حدتها موجة الجفاف التي تعرفها المنطقة. متسائلا عن البرنامج الاستثماري المخصص للجهة الشرقية من أجل إطلاق مشاريع تنموية للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجهة؟

✅ ممثل حزب”الحمامة” والغياب غير المبرر:
أما الحلقة الأضعف بين هذا الثلاثي فيتمثل في مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار فتحي علاوي الذي إضافة لندرة أسئلته البرلمانية فهو دائم الغياب عن دورات مجلس النواب وكأن إقليم بركان خسر مقعدا بالبرلمان الذي كلفتهم الساكنة بالنيابة عنهم، فتحي علاوي لم يسمع صوت من اختاروه لينوب عنهم لحدود الساعة، والحال يستوجب وقفة وقراءة متأنية للتخفيف من الأضرار المعنوية وفي المكاسب بالنسبة للإقليم.
المقعد داخل قبة البرلمان لم يعد فانطازيا أو بريستيج يتباهى به البرلماني، في ظل المنافسة بين نواب الأقاليم للحول على المكاسب واستفادة السكان ولو بالنزر القليل من المشاريع.
