فتحي علاوي، مقاول ومستثمر شق طريقه في الديار الأوربية وربط علاقات عديدة مع رجال الأعمال لكن تفكيره في وطنه وإقليمه ومنطقته لم يتوقف يوما.
ولد وترعرع فتحي علاوي بأكليم بإقليم بركان ،درس هناك وأصبح مستشارا جماعيا ورئيسا جماعة ثم برلمانيا عن حزب الحمامة، وقرر أن ينخرط وأن يدرس وأن يلم بمشكلات بلدته وله رؤية وتحليل للأحوال ويمتلك رؤى وحلولا لإشكاليات الواقع وتعقيداته وعذابات الناس وهو دائمًا قريب من الناس وشغوف بالبحث عن الحلول الموضوعية القابلة للتطبيق على الأرض.
فتحي علاوي قارئ جيد لعلم الإدارة السياسية ويعرف قواعدها وشروطها،فهو قارئ جيد للتاريخ، ولديه وعي علمي بالتراث ويعرف أسباب الإخفاق ومواطن الضعف ويدرك عوامل النصر، ويتعلم بشدة من أخطاء الأجداد وممن سبقوه ومن دروس الماضي.
تجده يضع دائمًا أي قرار يصدر أو صدر في ميزان المصالح الوطنية، وهو مشغول بما ترتب عليه من آثار ونتائج.
فهو لديه ثقافة دستورية وقانونية واسعة ويعرف كيف يتحدث حديثًا دستوريًا منضبطًا ومقيدًا بنصوص الدستور، وهو يدرك ما يوضع في الدستور وما لا يوضع، وما يوضع في الدستور وما يوضع في القانون وما هو مكانه هناك في البرامج الحزبية.
يعرف الفرق بين القوانين العادية والقوانين المكملة للدستور، ويعرف مبدأ الفصل بين السلطات وتكامل وتوازن السلطات، ويؤمن بالمواطنة الكاملة ويدرك طبيعة ودور السلطة التأسيسية ومبدأ المشروعية.
يدرك معانى المصطلحات السياسية وحدودها الابستمولوجية (المعرفية).
وهو يعلم أن السياسة هى شواغل الناس اليومية وهى في العلاقات الدولية فن إدارة الخلافات بين الحلفاء.
فتحي علاوي ينطلق من الواقع ولا ينطلق من الأيديولوجيا، ولا يسقط أمانيه ورغباته على الواقع، وهو كائن أركيولوجي دائم الحفر والتنقيب عن جذور الظواهر الاجتماعية ومحاولة تفكيكها وفهم أصولها وكيفية علاجها.
فهو مرن للغاية ومدرك أن السياسة متغيرات لحظية وقابل للتعايش معها والانخراط فيها، ولا يصطدم بالواقع أبدًا، بل يقبله دائمًا وينطلق منه دومًا ويحاول توظيفه لمصالحه بدلا من محاولة تغييره.
إنه واقعى وعقلاني وموضوعي، وله قدرة عالية على المبادرة واتخاذ القرارات في وقتها.
هذا جزء من مسار البرلماني عن إقليم بركان فتحي علاوي رجل المرحلة بامتياز، فتحي علاوي متزوج وأب لأربعة أطفال ، من مواليد 07 ماي 1972 ببركان ، حاصل على شهادة البكالوريا سنة 1991 بثانوية الليمون ببركان ، تابع دراسته ببلجيكا وحصل على دبلوم في الهندسة التطبيقية سنة 2001 ، وعلى شهادة الماستر في الإلكتروميكانيك، مقاول بالمغرب وبلجيكا.
الكاتب
