
دار السبتي هي نموذج لدور البورجوازية المغربية في عهد الاستعمار، بمدينة وجدة أصبحت الآن معلمة أثرية تملكها الجماعة الحضرية،تستغل أحيانا كقاعة للأنشطة الثقافية أوالترفيهية أما في فصل الصيف، فتتحول إلى قاعة للأفراح ،تأسست دار السبتي سنة 1938 على يد أحد تجار وجدة، باعتبار أن وجدة لعبت دورا تجاريا بامتياز، لتكون قصرا للضيافة يأوي كبار التجار والموظفين.
هذه الدار صارت بعدئذن قاعة لإقامة الأعراس والمناسبات الرسمية، وتعاقب عليها عدد من الولاة دون أن يفكروا في تغيير معالمها أو رمزيتها التاريخية والاعتبارية، إلى أن جاء الوالي معاذ الجامعي فغير اسمها من ” دار السبتي” إلى ” دار الغرناطية”، دون ان يستفز ذلك الذاكرة التاريخية لمدينة الألف سنة من مؤرخين ومثقفين ومهتمين بالشأن المحلي.
فهل يفكر الوالي الخطيب لهبيل ابن الجهة الشرقية في إعادة الاعتبار للدار بارجاع اسمها القديم، أم أن مصيرها سيؤول إلى مصير عدد من المعالم الأخرى التي طمست كإعدادية باستور وغيرها من المآثر الأخرى؟
